اغتنم الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، مناسبة الاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيسه، ليوجه فوهة بندقيته كما جرت العادة صوب الحكومة، التي يرأسها عبد الإله بنكيران، حيث اتهمها بالدفاع عن المخابرات العسكرية الجزائرية، بعد أن دفعت بأحد أبنائها بوجدة "خريج مدرسة المشاغبين"، لاتهام حزب الاستقلال بأنه يريد إحراج الجزائر، وذلك في إشارة ضمنية إلى البرلماني عبد العزيز أفتاتي. وأوضح شباط أن حزبه لا يهدف إحراج الجزائر، بقدر ما يريد الكرامة للشعب المغربي، مضيفا أن "استرجاع الأراضي المغتصبة هو السبيل الوحيد لتحقيق السلم داخل الاتحاد المغاربي"، مستنكرا موقف الحكومة التي منعت الوقفة الرمزية التي كان يريد الحزب تنظيمها أول أمس السبت 21 شتنبر الذي يوافق اليوم العالمي للسلم.
ولم تنجو الجزائر من انتقادت، أمين عام حزب "الميزان"، حيث أكد أن الشعب الجزائري شعب مقهور يعيش بين براثين الفقر، والحرمان رغم الملايير التي تدرها ثروات البلاد الكثيرة من غاز وحديد وبترول".
وقال شباط إن " هذه الأموال الطائلة يصرفها جنرالات الجزائر وحكامها على مرتزقة البوليساريو لمحاول زعزعة الأمن والاستقرار في الصحراء المغربية".