كثرت في الآونة الأخيرة حالات الابتزاز التي يتعرض لها العديد من الأشخاص على الشبكة العنكبوتية، حيث يترصد المبتز إما منفردا أو بمساعدة أصدقاء وصديقات له للضحية المستهدفة، وغالبا ما يكون من خارج المغرب، ليتم إغراؤه بطرق ملتوية حتى يقع في فخ التقاط صور خليعة له، فتنطلق عملية الابتزاز المادي التي لا تكاد تتوقف. ولفضح المبتزين في الشبكة العنكبوتية، وتقديم يد المساعدة للضحايا المتورطين، أنشأ ناشطون مغاربة شباب صفحة فايسبوكية لهذا الغرض الذي وصفوه بالنبيل، وذلك محاولة لإيجاد حلول للضحايا، والإيقاع بالمبتز والتبليغ عنه لتتخذ ضده الإجراءات القانونية اللازمة". وأفاد رضوان المراكشي، مسير الصفحة الفايسبوكية الجديدة، في تصريحات لهسبريس، أن بعض الشباب يعمدون إلى الاختباء وراء أسماء بنات، لإغرائهم بالأسماء والصور الوهمية حتى يتم التقاط صور خليعة لهم، أو في وضعية غير أخلاقية، ويتم ابتزازهم بإرسال مبالغ مالية كي لا يتم فضحهم ونشر صورهم ومقاطع فيديو لهم على الانترنيت". واطلعت هسبريس على عدد من الشكايات التي توصلت بها الصفحة الفايسبوكية من طرف مواطنين من جنسيات عربية بالخصوص تعرضوا للابتزاز من طرف شبان مغاربة، وأيضا وصولات عبارة عن تحويل مبالغ مالية عبر وكالات تحويل الأموال إلى هؤلاء المبتزين. وتابع الناشط رضوان "في حالات الابتزاز يحصل أن يخاف الضحية من "الشوهة"، فيرسل المبلغ المالي إلى الشخص الذي يبتزه ويهدد بنشر صوره، غير أن المبتز لا يقف عند الحد، فبمجرد صرفه المبلغ تتم معاودة الاتصال بالضحية وتهديده لكي يرسل من جديد مبلغ آخر". وبخصوص مصادر رسائل الشكاوى التي تصل الصفحة، أورد الناشط بأن الصفحة رغم أنها لم تشتهر كثيرا بعد، لكن يمكن القول إن أغلب الأشخاص ينتمون إلى دول الخليج، السعودية بالدرجة الأولى، وقطر والإمارات واليمن، وهناك حالات قليلة من المغرب وتونس إلى حد الآن. ولفت مدير الصفحة، الذي يسعى إلى العمل في إطار قانوني، إلى أنه "يتضح من معظم الشكايات أن أغلب المبتزين هم من المغرب، من خلال أرقام هواتفهم أو وصولات تحويل المبالغ المالية، وبأن أغلب هؤلاء المبتزين يوجدون في مدينة وادي زم، بالإضافة إلى مدن أخرى من قبيل أكادير وغيرها. وأكمل رضوان بأن رسالة القائمين على الصفحة موجهة إلى المسسؤولين للتحرك سريعا لردع هؤلاء المجرمين، داعيا مصالح محاربة الجريمة الإلكترونية بالأمن الوطني إلى القيام بدورها لزجر المبتزين، مشيرا إلى أن الابتزاز عبر الانترنت أفضى إلى حالات انتحار وتشتت أسري".