خلا تصنيف دولي لأفضل 700 جامعة في العالم خلال سنة 2014/2015 من وجود أي أثر للجامعات المغربية، حيث لم تستطع أية مؤسسة جامعية أو معهد عال بالمغرب أن تضمن لها موطئ قدم ضمن التصنيف العالمي لأفضل مئات الجامعات التي تتواجد في مختلف بلدان القارات الخمس. ويبدو أن معيار جودة البحث العلمي والتقني ومدى تطوره داخل الجامعة كان غائبا عند الجامعات المغربية، وهو ما جعلها تغيب كليا عن التصنيف الدولي الجديد لأفضل الجامعات العالمية، باعتبار أن وضعية البحث العلمي شكلت عاملا حاسما في اختيار قائمة أفصل جامعات العالم. وإذا كان المغرب قد غابت جامعاته عن تصنيف "كيو إس" العالمي للجامعات QS 2014، الذي نُشرت نتائجه يوم أمس، فإن للمملكة العربية السعودية كان لها السبق عربيا، حيث تبوأت جامعة الملك فهد المركز 225، وجامعة الملك سعود الرتبة 249، بينما جاءت جامعة كيب تاون بجنوب إفريقيا الأولى على صعيد القارة السمراء بالرتبة 141. وغياب الجامعات المغربية عن التواجد ضمن قوائم أفضل الجامعات بالعالم ليس بالأمر الجديد، حيث سجلت غيابها أيضا في تصنيف دولي يعرف باسم CWURبخصوص أفضل ألف جامعة بالعالم، من خلال الاعتماد على معيار جودة تكوين الطلبة، بينما حضرت جامعات السعودية ولبنان ومصر والإمارات. وصنف تقرير "كيو إس" العالمي للجامعات QS 2014 الجامعات الأمريكية والبريطانية على رأس قائمة أفضل 700 جامعة بالعالم، حيث تقاسمت هذه المؤسسات الجامعية في كل من الولاياتالمتحدة وإنجلترا المراتب العشر الأولى، كما ظهرت 5 جامعات أمريكية وجامعتان بريطانيتان في قائمة "طوب TOP 20". وتبعا لذات المصدر، فإن معهد "ماساشوستس للتكنولوجيا" بالولاياتالمتحدةالأمريكية جاء متربعا على عرش الجامعات العالمية، تليه جامعة كامبريدج، وإمبريال كوليج البريطانيتان، ثم جامعة "هارفارد" رابعة، وذلك بفضل ما قال التصنيف الدولي إنه اهتمام بالغ ومؤثر بمجالات البحث العلمي والتكنولوجي. وتمثل الجامعات الأمريكية 28 مؤسسة من بين 100 أفضل جامعة بالعالم، بينما جامعات المملكة المتحدة تمثل 19 من ضمن المائة جامعة الأفضل بالعالم، وبعدها تأتي جامعات سويسرا وكندا وسنغافورة وفرنسا واستراليا والصين واليابان وفنلندا وغريها من البلدان. واحتلت جامعة زيوريخ السويسرية، وفق نتائج التصنيف الدولي، المرتبة 12 ضمن قائمة أفضل 700 جامعة في العالم، وأما المدرسة متعددة الاختصاصات بلوزان في نفس البلد فقد احتلت الرتبة 17، بينما جامعة تورنتو بكندا جاءت في المركز 20، والجامعة الوطنية بسنغافورة في الرتبة 22. المدرسة العليا العادية بفرنسا احتلت في تصنيف "كيو إس" QS العالمي للجامعات، المركز 24 ضمن لائحة 700 أفضل جامعة بالعالم، والمدرسة الوطنية باستراليا أتت في الرتبة 25، أما جامعة هونغ كونغ الصينية فقد جاءت في الرتبة 28، وفق ذات التصنيف. الجامعات الإسرائيلية كان لها حضور أيضا في التصنيف الدولي لأفضل المؤسسات الجامعية في العالم، فجامعة القدس تبوأت الرتبة 138 عالميا، ومعهد إسرائيل للتكنولوجيا في المرتبة 190، ثم جامعة تل أبيب في المرتبة 195. وأورد المصدر ذاته أن كوريا الجنوبية واليابان والدنمرك والصين وهولندا كلها بلدان كان لجامعاتها حضور ضمن قائمة 50 أفضل جامعة بالعالم، فيما في "طوب 100" حضرت دول أخرى من قبيل السويد وفنلندا ونيوزيلندا وبلجيكا وإيرلندا، ودول أخرى في مختلف بقاع العالم.