استقر حجم استهلاك المغاربة من مادة السكر بأنواعه الأربعة: القالب – مقرط – مربعات – السانيدة، ما بين يناير ويونيو في 609 مليون و221 ألف كيلوغرام، أي بمعدل 20 كيلوغرام لكل مواطن خلال ستة أشهر فقط، وهو نفس مستوى الاستهلاك العالمي للفرد في ظرف سنة. وتشير الأرقام إلى تغير عادات استهلاك المغاربة للسكر، وذلك في ظل ارتفاع أسعار منتجات السكر وتراجع القوة الشرائية للمواطن المغربي، عقب الزيادات التي طالت العديد من المواد الاستهلاكية وتكاليف الإنتاج واللوجيستيك. وأفادت الإحصائيات، التي تتوفر عليها هسبريس، إلى أن المغاربة انتقلوا لاستهلاك سكر "سانيدة" بشكل متزايد، نظرا لانخفاض أسعارها بمستويات تقارب 35 في المائة، مقارنة مع باقي أنواع السكر الأخرى خاصة "القالب" و"المقرط". وارتفع حجم استهلاك المغاربة من سكر "سانيدة" بنسبة 5 في المائة، لتمثل 55 في المائة من إجمالي استهلاكهم العام من السكر، مع ملاحظة أن الصناعات الغذائية بما فيها المشروبات الغازية وصناعات البسكويت الحلويات والعصائر الصناعية، تستهلك حوالي 26 في المائة من إنتاج مسحوق السكر. وارتفع حجم استهلاك المغرب من "سانيدة" من 322 مليون و447 ألف كيلوغرام، التي سجلت خلال النسف الأول من سنة 2013، إلى 339 مليون و373 ألف كيلوغرام في نفس المدة من العام الجاري. وسجل حجم استهلاك المغاربة من سكر القالب، وفق وثيقة حكومية صادرة عن الوزارة المنتدبة لدى رئاسة الحكومة المكلفة بالشؤون العامة، تراجعا بنسبة 5 في المائة خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة مع نفس الفترة من السنة المنصرمة. وبلغ استهلاك المغرب من هذا النوع من السكر، الذي يشكل ثلث الاستهلاك الإجمالي من السكر للمغاربة، نحو 192 مليون و36 ألف كيلوغرام، مقابل 201 مليون و916 ألف كيلوغرام من سكر "قالب" ما بين يناير ويونيو 2013. وتراجع حجم استهلاك المغرب من "السكر المقرط"، الذي يستعمل في تحضير مشروب الشاي، بنسبة 2 في المائة، حيث استقر في حدود 71 مليون و131 ألف كيلوغرام في النصف الأول من سنة 2014، مقابل 71 مليون و853 ألف كيلوغرام في نفس الفترة من العام الماضي. أما بالنسبة لاستهلاك المغاربة من سكر "مكعبات"، فقد تراجع بدوره بنسبة 4 في المائة، بعدما انخفض إلى 12 مليون و507 ألف كيلوغرام في الستة أشهر الأولى من العام الحالي، مقابل 13 مليون و5 آلاف كيلوغرام. ويؤكد مهنيون أن استهلاك مختلف أنواع السكر تتفاوت بحسب وسط ومستوى المعيشة، حيث يستهلك سكر القالب أساسا بالعالم القروي وبجنوب وشرق المملكة. ويستعمل السكر على شكل مكعبات أساسا في تحضير الشاي في الأوساط القريبة من المدينة، في حين يستعمل السكر المسحوق أساسا في الصناعة وصناعة الحلويات وفي المناطق الواقعة بشمال المغرب.