أصبح الهاتف المحمول هو صديق الإنسان الأول، حيث يلازمه طوال اليوم وحتى عندما يذهب إلى فراشه، وبحسب شبكة «إيه.بي.سي.نيوز» الأمريكية أن 44% من مالكي الهواتف المحمولة يذهبون للنوم وهواتفهم بجانبهم على السرير لتجنب ضياع مكالمات أو رسائل هامة، وفقا لدارسة أعدها مركز «بيو» الأمريكي، ولكن عدد من الخبراء والأطباء حذروا من خطورة تلك العادة على الصحة. وفندت الشبكة، في تقريرها 3 أسباب لإبعاد الهواتف المحمولة عن السرير وغرف النوم عموما، أولها هو احتمال اشتعال حريق على وسادة السرير، كما حدث مؤخرا مع فتاة أمريكية في ولاية «تكساس» عندما اشتعل هاتفها، واتضح أن السبب هو استبدال البطارية الأصلية للهاتف بأخرى. ولكن الشبكة أوضحت أن أغلب الهواتف المحمولة ينصح دليل استعمالها الهاتف من تغطية الهاتف الخلوي بأي وسادة أو أي شيء ثقيل، ناصحة باللجوء إلى الوكيل الأصلي لإصلاح الهاتف وعدم تركه على السرير في أي حال من الأحوال. أما السبب الثاني هو تسبب الهواتف المحمولة في بقائك مستيقظا، حيث ذكرت الشبكة أن الهواتف النقالة وأجهزة التلفاز، وغيرها من الأدوات التي تعمل بشاشات «LED» تصدر ما تصفه الدراسات العلمية ب«اللون الأزرق»، وهو الذي يمنع إنتاج هرمون تحفيز النوم، وربما يرجع السبب إلى تشابه تأثير «اللون الأزرق» مع الموجات المنبعثة من ضوء النهار، والتي يمكن أن تجعل أجسادنا تعمل وكأنها في النهار. ونصحت الشبكة بإطفاء جميع الأجهزة الإلكترونية في المنزل قبل موعد النوم بساعتين لتهيئة جسمك على النوم، مضيفة أنه من الأفضل بقاء أجهزة الهاتف والكمبيوتر المحمول في غرفة أخرى. أما السبب الثالث هو غموض المخاطر الصحية الناجمة عن استخدام الهواتف المحمولة، حيث قالت الشبكة أنه رغم عدم يوجد دليل علمي يثبت أن استخدام الهواتف المحمولة قد يسبب السرطان، إلا أن الهواتف المحمولة تصدر جرعات صغيرة من الأشعة السينية والموجات الدقيقة، يمكن أن تؤدي إلى نمو الأورام. ومع ذلك، حذرت منظمة الصحة العالمية في عام 2011 أن الهواتف المحمولة قد تكون مسرطنة للبشر، وخاصة لدى الأطفال، الذين يمتلكون فروات الرؤوس والجماجم أرق من البالغين، وأكثر عرضة للإشعاع، لذلك إذا كنت قلقا من خطر الإصابة بسرطان ممكن، أمسك الهاتف بعيدا عن أذنك، أو استخدم سماعة الأذن أو السماعة الخارجية بأكبر قدر ممكن.