يعاني قطاع عريض من سكان مدينة الناظور من وضعية "النقل الحضري العمومي"، ويشتكون من عدم التزامه بالضوابط المهنية والتنظيمية التي يعايشها مستعملو "النقل الطرقي" بالمدينة والنواحي. ويتذمر عدد من ساكنة الناظور، تحدثوا إلى هسبريس، مما سموه بدائية حافلات النقل الحضري وتقادمها، إذ يعاني مستقلوها من الطبقة الكادحة، طلبة وعمالا، شيوخا وأطفالا، رجالا ونساء، من رداءة أسطول النقل الحضري والذي لا يرقى إلى تطلعاتهم. ولا يخفي المواطنون امتعاضهم من الحالة الميكانيكية لحافلات مر عليها ما يزيد من عقدين من الزمن، دون أن تستأنس بلوحة للترقيم كباقي العربات المتجولة بالمدينة، فضلا عما يسمونه "احتكارا أزليا" للنقل الطرقي بالناظور. وتتولى تدبير النقل الحضري بالحافلات بالناضور "مقاولتان" تحولان خطوط أزغنغان وبني انصار وسلوان وقرية أركمان وعاريض وأمجاهد، إلى معاناة تتكرر خلالها عبارات مثل "الله يصبرنا" إذ تبدأ مشاكل من لا يتوفر على لياقة بدنية تخول له القفز خلال الحافلة من بابها بسبب شدة علوها. ويتساءل بعض سكان المدينة هل لا يستحق الناظوريون نقلا عموميا حضريا يرقى إلى تطلعات أبنائها وزائريها، ويضمن احتراما لمعايير حماية المستهلك ومعايير الحفاظ على البيئة..