"ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".. لعل هذا الحديث النبوي، الذي يفيد أن القوة ليست بأن تطرح خصومك أرضا بل بالقدرة على التحكم في أعصابك، هو أفضل ما يتعين على المقاتل ذي الأصول المغربية، بدر هاري، فهمه والعمل به لتحسين سلوكياته اليومية كل مرة عند تواجده في المغرب. ويبدو أن بطل "الكيك بوكسينغ" ينطبق عليه المثل الشعبي القائل "غلبوه في السوق وجا عند ختو يدق"، فهو الذي "فر" من حكم قضائي ضده في هولندا، ليأتي إلى المغرب ويُعربد في شوارعه كما يحلو له، ويتجاوز قوانينه دون احترام لأي كان، معتمدا في ذلك على شهرته وقوة عضلاته وعلاقاته الخاصة. "واش ماعرفتنيش شكون أنا"..بهذه العبارة صفع المقاتل المغربي شرطيا في حي "كليز" بمراكش، قبل أيام خلت، لم يقم سوى بعمله في تنبيه هاري الذي وقع في خطأ "التجاوز المعيب" وهو يسوق سيارته الحمراء الفارهة، قبل أن يعتدي لفظيا على الشرطي، ويتم اقتياده إلى مركز الشرطة، ويُخلى سبيله سريعا. وليست المرة الأولى التي يظهر فيها هاري معتديا على من حوله في الشارع العام في بلده الأم، فقبل أشهر وبمناسبة ليلة رأس السنة، حرص المقاتل المغربي على استعراض شيء من مهاراته البدنية عندما تعارك مع أحد زبناء ملهى شهير بمراكش، بعد أن استفزه بوق سيارة الرجل..فليس بعد هذا كله، وما هو سوى غيض من فيض، إلا أن يقبع هاري في نادي النازلين هذا الأسبوع بهسبريس.