واصلت الصحف الجزائرية، الصادرة اليوم الخميس، اهتمامها بمرض الحمى القلاعية الذي يكتسح عددا من الولايات، فيما تناولت مثيلاتها الموريتانية القمة الأمريكية-الإفريقية بواشنطن. فعلى خلفية مرض الحمى القلاعية، تناقلت الصحف الجزائرية تحذير رئيس لجنة تجار اللحوم بالجزائر من ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء خلال الثلاثة أشهر القادمة، بسبب تأثير الحمى القلاعية على رؤوس الأبقار. كما أوردت تصريحا للناطق باسم الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين ذكر فيه أن الجزائر "تحوز على مليون رأس بقر، وأن داء الحمى القلاعية تسبب في نفوق نحو 1000 رأس من هذه الثروة التي تعتمد الدولة على استيرادها بدل الاستثمار في إنتاجها". وانتقد الناطق وزارة الفلاحة "بسبب عدم تلقيح الأبقار ما أدى إلى انتشار الوباء"، مستغربا سعي الوزارة إلى اقتناء 9 آلاف لقاح في الآونة الأخيرة، على اعتبار أن "هذا الإجراء جاء متأخرا، وأنه كان من المفروض وضع برنامج وقائي قبل حدوث المرض، وليس بعد أن مس الوباء 20 ولاية". ونقلت صحيفة (صوت الأحرار) عن مصدر مسؤول بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية أن "مختلف المصالح البيطرية والفلاحية عبر كامل التراب الوطني توجد في حالة تأهب قصوى لمحاصرة الحالات الجديدة، وإن كان عدد رؤوس الأبقار التي أصيبت لحد الآن لا يمثل الشيء الكبير بالمقارنة مع عدد الرؤوس التي يتوفر عليها القطيع على المستوى الوطني". وسعى المدير العام للمكتب المهني للحليب إلى طمأنة الرأي العام بقوله لصحيفة (الشعب) أن مرض الحمى القلاعية الذي مس عدة ولايات من الوطن "لا يشكل أي خطر على إنتاج الحليب في الوقت الحالي"، مشيرا إلى أن تجديد الثروة الحيوانية يتم بطريقة عادية. ومن جهة أخرى، تطرقت صحيفة (الخبر) لأزمة الخبز التي تعرفها الجزائر منذ أول أيام عيد الفطر. وكتبت أن "الجزائريين يعيشون مجاعة بسبب عطلة العيد". وتساءلت ... "ما الذي يبرر مشاهد الجوع ومدن الأشباح هنا في جزائر 195 مليون دولار¿ (احتياطي البلاد في البنوك الأجنبية)، ما الذي يفسر استمرار وقوف الجزائريين بعد أكثر من عشرة أيام من انقضاء العيد في طوابير تبدأ ولا تنتهي من أجل الظفر بالخبز والحليب لأن وعود وزارة التجارة بضمان الحد الأدنى من الخدمات سقطت في الماء". وفي موريتانيا، ما تزال القمة الأمريكية-الإفريقية بواشنطن تستأثر باهتمام الصحف، حيث أبرزت مشاركة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي فيها. وركزت الصحف على دعوة الرئيس ولد عبد العزيز ، في خطاب ألقاه أمام القمة، إلى الاستثمار في الموارد البشرية والبنية التحتية في إفريقيا، وتأكيده على أن القارة تتمتع بطاقات شبابية تمثل ثروة مهمة يجب أن تحظى بالاهتمام اللازم. وأشارت إلى أنه عشية هذه القمة قامت الولاياتالمتحدةالأمريكية بالترويج لمنتدى اقتصادي أمريكي- إفريقي بهدف إعادة تأسيس العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، حيث أعلنت واشنطن عن استثمارات أمريكية في القارة الإفريقية تصل إلى 14 مليار دولار. وفي سياق متصل، أوردت مجموعة من الصحف مقالا للرئيس الموريتاني نشرته صحيفة (هوفينغ بوست) أكد فيه أن الإرهاب ومحاربة الفقر وتحقيق التنمية، تشكل أكبر تحديات القارة الإفريقية. وأشارت إلى أن القمة الحالية تمثل فرصة لقادة الدول الإفريقية والولاياتالمتحدةالأمريكية لمناقشة موضوع الحرب على الإرهاب والجريمة المنظمة وتعزيز التزام حكومة واشنطن في هذا الاتجاه. وعلى صعيد آخر، تطرقت بعض الصحف إلى تقرير صادر عن هيئة الإعلام في غرب إفريقيا حول حرية التعبير في بلدان المنطقة خلال الأربعة أشهر الأولى من سنة 2014، والذي احتلت فيه موريتانيا والسنغال والرأس الأخضر وبوركينا فاسو المرتبة الأولى، حيث لم تشهد أي انتهاك لحرية التعبير خلال هذه الفترة. وأفادت، وفق ذات التقرير، بأن ثلاث دول من ضمن ال 16 دولة غرب إفريقية شهدت انتهاكات لحرية التعبير وهي غانا ونيجيريا وكوت ديفوار.