أولت الصحف الجزائرية ، الصادرة اليوم الأربعاء ، اهتماما لمجريات التحقيق في حادث تحطم الطائرة المستأجرة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية فوق التراب المالي مؤخرا، فيما ركزت مثيلاتها الموريتانية على القمة الأمريكية - الإفريقية المنعقدة حاليا بواشنطن. ففي الجزائر، توقفت الصحف عند مجريات التحقيق في حادث تحطم طائرة (سويفت إير) الإسبانية المستأجرة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية فوق التراب المالي، يوم 24 يوليوز الماضي ، مخلفة 116 قتيلا. وأوردت (الشروق) أن فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك لولاية الجزائر استدعت 14 مستخدما بالخطوط الجوية الجزائرية وهم أطر وعمال ومسؤولو المصالح التقنية ومصلحة الصفقات، فيما سيتم استدعاء أطر عليا بالشركة للتحقيق معهم في قضية سقوط الطائرة الإسبانية المستأجرة بتاريخ 24 يوليوز الفارط والتي خلفت مقتل 116 راكب. ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن "المحققين الدركيين يشتغلون في الوقت الحالي على ثلاثة ملفات: الأول يتعلق بالصفقة التي تمت بين الخطوط الجوية الجزائرية وشركة (سويفت إير) الإسبانية ، والملف الثاني يهم الملف التقني للطائرة، أما الثالث فيخص الملف التقني للرحلة". وأوردت صحيفة (النهار) ، نقلا عن "معلومات مسربة من التحقيقات الأولية الجارية" ، أن الطائرة "انفجرت في السماء بعد تعرضها لضغط جوي كبير دون التوصل لحد الآن إلى سبب محدد للانفجار". وذكرت صحيفة (البلاد) استنادا إلى مصادر وصفتها ب"العليمة"، أن عملية تحديد هوية ضحايا الطائرة المنكوبة "تسير بوتيرة 'معقدة للغاية' بسبب الصعوبات التقنية التي يواجهها الخبراء في فحص الأشلاء البشرية التي وصلت على دفعات إلى العاصمة الفرنسية باريس". إلى ذلك، كشفت مصادر "مطلعة" لصحيفة (الفجر) أن "الحكومة الجزائرية قررت تعويض ضحايا الطائرة بمبلغ قدره بمبلغ قدره 19 ألف أورو عن كل ضحية، حيث سيشمل قرار التعويض كل عائلات الضحايا بمن فيهم الأجانب"، مشيرة إلى أنه سيتم المباشرة في تعويض العائلات بعد الانتهاء من التحقيق". ومن جهة أخرى، تناقلت صحف أن عدد الولايات التي تأكد فيها إصابات الحمى القلاعية، بلغ 16 ولاية، خمس منها تعرف حالة طوارئ بسبب اكتساح المرض لأبقارها. وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة (الخبر) أنه "رغم أن إنتاج الجزائر من حليب الأبقار لا يغطي سوى نسبة 20 بالمائة من الطلب الداخلي، إلا أن انتشار داء الحمى القلاعية تسبب في تراجع هذه الكميات، مع ارتفاع عدد الأبقار المصابة بداء الحمى القلاعية، مما سيدفع الحكومة إلى مواجهة العجز المسجل في الإنتاج الوطني، بالرفع من حجم الكميات المستوردة من مسحوق الحليب، تجنبا لمواجهة أزمة ندرة أخرى، بعد أن عجزت عن تسيير ملف ندرة أكياس الحليب المدعم". وفي موريتانيا، تطرقت الصحف المحلية إلى جملة من المواضيع من أبرزها القمة الأمريكية - الإفريقية، وتنظيم أيام مفتوحة حول الوظيفة العمومية وإقالة مدرب المنتخب الموريتاني لكرة القدم. فقد أبرزت الصحف مشاركة موريتانيا في القمة الأولى المنعقدة حاليا في واشنطن بين الولاياتالمتحدة وحوالي 50خمسين بلدا من إفريقيا. وتوقفت عند المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وذكرت الصحف أن الرئيس الموريتاني شكر الولاياتالمتحدة على دعمها لإفريقيا في مواجهتها للتحديات الأمنية في الساحل وفي مالي ونيجيريا، معربا عن أمله في أن تساهم قمة أمريكا وإفريقيا في توسيع التعاون بين الطرفين لمحاربة الفقر في القارة السمراء. ونقلت عن كيري قوله إنه تباحث مع الرئيس الموريتاني، بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي، حول جملة من المواضيع في مقدمتها وقف إطلاق النار في شمال مالي، مشيرة إلى أنه عبر لولد عبد العزيز عن استعداد الولاياتالمتحدة لدعم الجيش الموريتاني لوجيستيكيا وعلى مستوى التدريب ومحاربة الإرهاب وتأمين الحدود. وفي الشأن المحلي، تناولت الصحف فعاليات أيام الأبواب المفتوحة حول قطاع الوظيفة العمومية وعصرنة الإدارة التي تعد من أهم محاور البرنامج الانتخابي للرئيس ولد عبد العزيز الذي تم تنصيبه السبت الماضي رئيسا للبلاد لولاية ثانية مدتها خمسة أعوام. وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة (الشعب) عن وزير الوظيفة العمومية وعصرنة الإدارة قوله إن الهدف المتوخى من هذه الأيام يتمثل في جعل الإدارة العمومية "نزيهة وشفافة ومواكبة لتطورات المحيط الداخلي والخارجي". على الصعيد الرياضي، تطرقت الصحف إلى قرار المكتب التنفيذي للجامعة الموريتانية لكرة القدم إقالة مدرب المنتخب الموريتاني الفرنسي باتريس نوفوه جراء إقصاء فريق (المرابطون) في الدور الثاني من تصفيات كأس إفريقيا للأمم (المغرب 2015) من طرف المنتخب الأوغندي. وفي هذا السياق، أشارت صحيفة (لوكوتيديان دو نواكشوط) إلى أن من بين المرشحين لتدريب المنتخب الموريتاني الدولي الفرنسي السابق مانويل أموروس المدرب السابق لمنتخب بنين.