انصب اهتمام الصحف الجزائرية، الصادرة اليوم الثلاثاء، على مرض الحمى القلاعية الذي يجتاح الجزائر، فيما تناولت نظيراتها الموريتانية القمة الأولى الأمريكية-الإفريقية المنعقدة حاليا في واشنطن. ففي الجزائر، تابعت الصحف الانتشار السريع لمرض الحمى القلاعية رغم الإجراءات التي اتخذتها السلطات المعنية للحد من اتساع رقعته، ضمنها غلق أسواق الماشية في كافة الولايات وتسريع عمليات التلقيح. وكإجراء جديد اتخذته السلطات ذلك الذي أوردته صحيفة (الشروق) مفاده تكليف البياطرة في القطاع الخاص والعام بتطبيق مخطط استعجالي لمواجهة هذه الأزمة، مشيرة إلى أن هذا المخطط "عجل بإلغاء عطل بعضهم وتجنيدهم حتى في الولايات التي لم يلحقها الداء، وإقامة مقرات دائمة في الحواجز الأمنية وملتقيات الطرق". ونقلت صحيفة (المحور اليومي) عن مصادر وصفتها ب"المطøلعة" أن "الحكومة منعت استيراد الأبقار الحيøة من الخارج وعلى رأسها أوروبا، وعلøقت البرنامج الذي كان مقرøرا في هذا الصدد إلى حين القضاء على وباء الحمى القلاعية، الذي يجتاح الجزائر بشكل نهائي". وأضافت المصادر أن "الحكومة منعت أيضا جميع المستوردين الخواص من استيراد الأبقار، وأمرت بالإيقاف الفوري والعاجل لجميع العقود التي ربطتهم بمموøنين من دول أجنبية"، مشيرة إلى أن "الحكومة تتجه نحو استيراد مليون جرعة لقاح جديد ضدø الحمى القلاعية، من أجل تأمين حملة تطعيم واسعة للماشية على المستوى الوطني، خاصة وأنø المصالح الفلاحية بالولايات تعاني من نقص كبير من اللقاح". ومن جهتها، أفادت (صوت الأحرار) بأن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ذكرت، أمس، أن مربي المواشي "مازالوا يرفضون التصريح بالمواشي التي تظهر عليها أعراض الحمى القلاعية وذلك رغم التحفيزات التي أعلنت عنها بخصوص تعويضهم بنسبة 80 في المائة من السعر الحقيقي عن كل رأس مصاب وترك حرية استرجاع الÜ 20 في المائة المتبقية من بيع لحوم المواشي المذبوحة بعد موافقة الأطباء البياطرة". وقالت الصحيفة إن المصادر نفسها "عبرت عن تخوفها من استمرار الحال خصوصا وأن موعد عيد الأضحى المبارك لم يبق عليه سوى بضعة أسابيع فقط". ومن جهة أخرى، تطرقت صحف إلى الجدل الذي تفجر مؤخرا بالجزائر حول مدى مصداقية التقرير الأخير للجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان، بخصوص الوضع الحقوقي في البلاد. ونقلت صحيفة (الخبر) "مهاجمة" ناشطين حقوقيين للتقرير السنوي لسنة 2013 الصادر عن اللجنة المذكورة، معتبرين أنه "يمالئ السلطة ويغطي الوجه الحقيقي لوضعية حقوق الإنسان في الجزائر، بالنظر إلى الارتباط المباشر بين هذه الهيئة التي يرأسها فاروق قسنطيني ورئاسة الجمهورية". وتابعت الصحيفة "ولئن اعترف هؤلاء بأن الوضع الحقوقي في الجزائر لا يعادل ما كان إبان سنوات التسعينات، إلا أنهم أكدوا بالمقابل أن ذلك لا يلغي وجود 'مظالم كبيرة تتعلق بحرية التظاهر وإنشاء الجمعيات وحرية التعبير وتشكيل الأحزاب، وقضية المفقودين والتعذيب، ينبغي التصدي لها". وفي موريتانيا، تركز اهتمام الصحف المحلية على القمة الأولى بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وإفريقيا التي انطلقت، أمس الاثنين، في واشنطن. وفي هذا الصدد، تطرقت صحيفة (الشعب) إلى الكلمة التي ألقاها الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، والتي دعا فيها إلى العمل من أجل إفريقيا تنعم بالسلم والاستقرار وخالية من الفقر والأمراض، وتأكيده على ضرورة توفير ما يكفي من فرص الشغل لملايين الشباب الأفارقة. وذكرت الصحيفة أن الرئيس ولد عبد العزيز حيى المهاجرين الأفارقة في الولاياتالمتحدة على دورهم في تعزيز العلاقات الإفريقية - الأمريكية والصورة الجيدة التي يعطونها عن القارة. ونقلت الصحيفة عن الرئيس الموريتاني قوله إنه رغم توفر إفريقيا على سوق واسع يزيد على مليار مستهلك، فإن حجم التبادل التجاري في ما بين البلدان الإفريقية ما يزال ضعيفا ونصيب القارة من التجارة الدولية ضئيل رغم التطور الإيجابي المسجل خلال العشر سنوات الأخيرة. وعادت الصحف الموريتانية للحديث عن إقصاء المنتخب الموريتاني لكرة القدم من تصفيات الدور الثاني لكأس إفريقيا للأمم (المغرب 2015) جراء خسارته ، أول أمس الأحد على أرضه وأمام جماهيره ، بهدف دون مقابل أمام المنتخب الأوغندي الذي كان قد انهزم أمامه أيضا في مباراة الذهاب في كمبالا بهدفين نظيفين. وفي هذا السياق، كتبت (الفجر) أن المنتخب الموريتاني ظهر في مباراة الإياب بتشكيلة غاية في التواضع وسط انتقادات حادة لخيارات المدرب الفرنسي المثير للجدل، باتريس نوفوه، الذي قاد الفريق إلى هزيمة، هي الأولى له، أمام جماهيره منذ أزيد من سنتين. أما صحيفة (الشعب) فاعتبرت أنه "بإقصاء المنتخب الموريتاني تأجل حلم بلوغ (المرابطون) نهائيات كأس الأمم الإفريقية لأول مرة في تاريخهم إلى إشعار آخر".