لقي ثلاثة أشخاص حتفهم وجرح 388 آخرون جراء حالة الهلع التي نتجت عن هزة أرضية بالعاصمة الجزائرية وضواحيها، صبيحة اليوم الجمعة، حسبما نقلته الإذاعة الحكومية عن وزارتي الداخلية والصحة. وقال عبد الرحمان الباي، المكلف بالاتصال بخلية الأزمة بوزارة الداخلية في تصريح للإذاعة الحكومية، "إن ثلاثة أشخاص قتلوا إثر الزلزال الذي ضرب العاصمة صبيحة اليوم". وأوضح "أن المتوفين هم رجلان وامرأة، الرجلان من منطقتي (هراوة ويكون) وقد ألقى بنفسه من أحد الطوابق والثاني نتيجة سكتة قلبية وامرأة من حي تيليملي بالعاصمة قفزت كذلك من العمارة التي تقطنها وحالات الوفاة غير مرتبطة مباشرة بالزلزال وإنما ناتجة عن حالات الهلع والفزع التي أدت بالبعض إلى الإلقاء بأنفسهم من طوابق العمارات". من جهة أخرى نقلت الإذاعة الحكومية عن خلية الأزمة بوزارة الصحة أن "عدد الإصابات التي سجلتها المستشفيات بفعل الزلزال بلغت 388 جريحا" دون تقديم تفاصيل حول حالتهم الصحية. وكان المركز الجزائري للبحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء (حكومي) أكد في وقت سابق وقوع هزة أرضية بلغت قوتها 5.6 درجة على مقياس ريختر وقعت تمام الساعة (5.11) صباح الجمعة بالتوقيت المحلي للجزائر(4.11 تغ)، وكان مركزها حي بولوغين بالعاصمة وتبعته عدة هزات ارتدادية. يذكر أن آخر هزة قوية عرفتها البلاد قد سجلت في مستغانم (أقصى الغرب) يوم 22 ماي الماضي وبلغت قوتها 2، 5 درجات على سلم ريشتر، ووقعت دقائق قليلة بعد هزة أخرى بلغت قوتها 1 ، 4 درجات. وسنة قبل ذلك، اهتزت الأرض بولاية مستغانم (2 ماي 2013) بقوة 4,7 درجات، مما تسبب في جرح 17 شخصا. وكان زلزال ضرب في21 ماي سنة 2003 ولاية بومرداس (50 كلم قرب العاصمة) قد أدى إلى مقتل نحو 3 آلاف شخص وجرح 10 آلاف آخرين. وتنضاف بومرداس إلى ولاية الشلف (200 كلم غرب الجزائر) التي تعرضت لزلزالين مدمرين، الأول سجل سنة 1954 وأودى بحياة 1340 شخصا وأصاب 5 آلاف بجروح، فيما دمر الثاني، الذي وقع يوم 10 أكتوبر 1980، المدينة (الشلف) بنسبة 80 في المائة، وكلف حياة 3 آلاف شخص.