عمّمت أمينة بوعياش، رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، رسالة إلكترونية تُبدي من خلالها الاستغراب من تعرّض وثائق داخلية للتسريب رغم عدم انقضاء جلسات التداول التي تسهر عليها المنظّمة كجهة منسّقة لمجهود عدد من الهيئات غير الحكومية تهدف لإخراج وثيقة مرجعية لأجل إحداث الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب.. إذ أفادت بوعياش بأنّ التسريب المُفعّل قد جاء مُفاجئا قبل الجلسة المُرتقب عقدها اليوم الخميس كمحطّة من محطّات التداول بشأن مشروع الوثيقة. الوثائق المُسرّبة همّت مشروع وثيقة مرجعية من أجل إحداث الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب وكذا محضر اجتماع المجموعة الوطنية للترافع من أجل المصادقة على البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب، حيث تمّ كشف أسماء 17 جمعية تشتغل على هذا التوجّه إضافة لكشف شامل همّ مختلف التدخّلات التي عرفتها جلسة الأربعاء 8 شتنبر الجاري. ذات التسريب كشف عن سير الأشغال وما تمّ تبنّيه على مستوى الاعتبارات الحقوقية والاستحضار الذي انتُهل من التقرير الختامي لهيئة الإنصاف والمُصالحة، زيادة على تفاصيل ماسّة بدواعي صياغة الوثيقة المرجعية، والمنهجية المبتغى اتباعها في البلورة، وسُبل الترافُع الكفيلة بدفع الدولة المغربية للتوقيع على البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب. حري بالذكر أنّ الوثائق المُسرّبة سبق وأن أشير على متنها بوجود اجتماع مبرمج يومه الخميس بمقر المنظمة المغربية لحقوق الإنسان المتواجد بحي أكدال بالرباط، ويُرتقب أن يلقي هذا الفعل بظلاله على انطلاقة الجلسة المُرتقبة بحث المشاركين على انتظار انتهاء العمل على مسودّة الوثيقة قبل تعميم محتوياتها.