ممثل يُغرد "خارج السرب" في أغلب الأحايين، ولا يتردد في تقديم آرائه وأفكاره حتى لو لم يتفق معها العديدون، ولا يهادن أحدا ولا يستكين في مواقفه، ويتميز عن كثير من الممثلين المغاربة بثقافته الواسعة وسعة اطلاعه على مجالات الفنون والآداب، ومساهماته في القضايا التي تهم الشأن العام بالبلاد. محمد الشوبي، ابن مدينة مراكش، لم يجد غضاضة في انتقاد عدد من الأعمال التلفزية التي تقدم في شهر رمضان، دون أن يخشى أن يثير ذلك غضب المنتجين والقنوات التلفزية عليه، أو يخاف كساد بضاعته الفنية، حيث وصف أغلب تلك المواد الرمضانية بكونها تدخل في إطار "طرف الخبز" أو "همزة بلا حزة". الشوبي وقف أيضا وقفة متميزة تُحسب لفائدته عندما أطلق أخيرا، عبر صفحته في موقع الفايسبوك الذي كثيرا ما يجعله وسلة تواصل مع جمهوره، نداء "مهنيا وإنسانيا" وجهه إلى مخرجين ومنتجين ومكلفين بعملية انتقاء الممثلين "كاستينغ"، طالبا منهم احترام مشاعر الأطفال، لأن"أغلبية من يستجيب لدعوات الكاستينغ هم أطفال، فسيكون الأمر كأنه تغرير بقاصرين". وكان الشوبي، الذي يُوصف بالفنان المثقف، قد أطلق منذ أيام خلت حملة فايبسوكية تدعو إلى القراءة، اختار لها شعار "جميعا من أجل مغرب يقرأّ"، داعيا الناس إلى قراءة الكتب وتقاسم متهتها مع الآخرين في الأماكن العمومية ووسائل النقل الجماعية، وفي المقاهي والمطاعم...لكل هذا وذاك يستحق الشوبي أن يحل ضيفا بنادي الطالعين.