أجرى الملك محمد السادس ، أول أمس الاثنين بمقر الأممالمتحدة بنيويورك مباحثات مع مستشارة الجمهورية الفدرالية الألمانية أنجيلا ميركل. وخلال هذا اللقاء أعرب الملك محمد السادس عن ارتياحه للروابط التاريخية القائمة بين المملكة المغربية والجمهورية الفدرالية الألمانية ، وعبر العاهل المغربي للمستشارة الألمانية عن إرادة المغرب لتعزيز إطار التعاون والشراكة بين البلدين الصديقين. كما عبر الملك محمد السادس عن تقدير المملكة لانخراط ألمانيا في مواكبة جهود التنمية بالمغرب خاصة في القطاعات ذات الأولوية كالماء والبيئة ومكافحة آثار التقلبات المناخية والتنمية الاقتصادية المستدامة وقطاع الطاقات المتجددة. واستعرض العاهل المغربي والمستشارة الألمانية القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وأبديا ارتياحهما لتطابق مواقف البلدين على مستوى الهيئات والملتقيات الدولية. كما تطرق الملك خلال مباحثاته مع المستشارة الألمانية إلى مسلسل السلام بالشرق الأوسط. وأشادت ميركل بهذا الخصوص ، بالدور الوازن للعاهل المغربي من أجل تحقيق السلام بالمنطقة. من ناحية أخرى، ثمنت المستشارة الألمانية دينامية الإصلاحات السياسية والانفتاح الاقتصادي الذي تشهده المملكة تحت قيادة الملك محمد السادس، مذكرة بأن المغرب سيظل شريكا متميزا بالضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط والعالم العربي. وأشادت ميركل بالمناسبة، بالجهود الدؤوبة التي ما فتئ المغرب يبذلها من أجل تعزيز علاقاته المتميزة مع الاتحاد الأوروبي. وأعربت المسؤولة الألمانية عن التزام حكومتها بتقديم دعمها الكامل لتعزيز الشراكة بين المغرب وأوروبا خاصة في إطار الوضع المتقدم مع الاتحاد الأوروبي. ونوهت ميركل من جهة أخرى، بالانخراط القوي والحيوي للمغرب في جهود إقامة الاتحاد من أجل المتوسط، معربة عن اقتناعها بأن هذا الاتحاد يتوفر على كل المؤهلات الاستراتيجية والعملية لبناء نظام إقليمي متجدد كفيل بخلق دينامية تشاركية طموحة.