اتهم المركز المغربي لحقوق الإنسان طبيباً مختصاً في أمراض النساء بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالحي المحمدي، بابتزاز المرضى وبتحويل المستشفى إلى مصحة خاصة، حيث يطلب مبالغ مادية من أجل القيام بالعمليات الجراحية، حسب المركز. وأشار فرع المركز بالدار البيضاء، في بيان توصلت هسبريس بنسخة منه، أنه توصّل بعدة شكايات من مواطنين ضدّ هذا الطبيب، أولها من سيدة تسكن بدوار الواسطي بعين السبع، كان هذا الطبيب قد طلب منها التوجّه إلى مصحة خاصة يعمل بها من أجل إجراء عملية جراحية نظير مبلغ ألفي درهم، وهو ما فعلته، لتسوء حالتها الصحية بشكل كبير، ويطلب منها التوجّه بعد ذلك إلى مستشفى "موريزكو" من أجل عرض حالتها على أطباء آخرين، الذين أخبروها بعد الفحص، أن التدّخل الجراحي كان خاطئاً. وأرفقت هذه السيدة شكايتها بفيديو مصور يظهر وضعها الحرج، حكت فيه والدتها تفاصيل ما وقع، وكيف ساءت حالة ابنتها لدرجة أن توقفت عن العمل بعدما كانت هي المُعيل الوحيد للأسرة، ممّا أدى إلى عدم تمكّنها من شراء الأدوية المطلوبة. وتحدّث المركز عن شكاية ثانية من مريضة تقطن بالحي المحمدي، قالت إن الطبيب طلب منها 2500 درهم من أجل إجراء عملية، لكنها شكّت في الأمر واستفسرت قريباً لها في المستشفى عن حقيقة مطالب الطبيب، لتكتشف أن هذا المبلغ غير مطلوب، وأن الطبيب لا حق فيه في استخلاص مبالغ مالية من المرضى، وهو التصرّف الذي لم يعجب الطبيب، وبدأ يراوغ في مواعيد العملية، إلى أن شتم المريضة ذات يوم وطردها من المستشفى بعدما استدعى الشرطة. أما الشكاية الثالثة التي أوردها المركز، فهي متعلقة بسيدة حامل، طلب منها الطبيب مبلغ ألف درهم من أجل عملية جراحية، قبل أن يضيف ألف درهم أخرى، قال إنها لجراح سيجري معه العملية، كما على زوج السيدة، تقول الشكاية، وضع المبلغ المطلوب في ظرف، واللقاء مع الطبيب في مقهى. وأشار المركز إلى أنه اتصل بوزير الصحة، الحسين الوردي، بخصوص عملية الابتزاز في هذه النازلة الأخيرة، وأكدّ الوزير حرصه على إجراء تحقيق في القضية، كانت من أهم خلاصاته: تأكيد الطاقم الطبي على عدم وجوب أي عملية جراحية للمرأة الحامل، دون اتخاذ أي إجراء في حق الطبيب. وأضاف المركز أن المرأة الحامل رفعت دعوى ضد الطبيب بتهمة الارتشاء، وعندما رفضت التنازل عنها، تعرّضت لمضايقات كثيرة من إدارة المستشفى. هذا وقد حاولت هسبريس الاتصال بمصطفى الردادي، المدير الجهوي للصحة بالدار البيضاء، قصد الإدلاء بوجهة نظره، إلا أنه لم يجب عن اتصالاتنا المتعددة.