انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي صورة يظهر فيها الملك محمد السادس، وهو يقود سيارته الرمادية المفضلة، وإلى جانبه تجلس عقليته الأميرة لالة سلمى، وخلفهما في المقاعد الخلفية للسيارة ولي العهد الأمر مولاي الحسن، وشقيقته الصغيرة الأميرة لالة خديجة. وأفادت صفحة محبي الملك محمد السادس على موقع الفايسبوك، والتي يديرها الناشط الشاب سفيان البحري، بأن التقاط صورة الملك داخل السيارة مع أسرته الصغيرة، يعود إلى مساء أمس الأربعاء، قبيل موعد الإفطار بحوالي نصف ساعة، وذلك في منطقة "عين الذئاب" بالدار البيضاء. وبدا الملك كعادته بنظارته الشمسية المعروفة، وكان يضع حزام السلامة وهو يقود سيارته الرياضية ذات السقف المتمدد، وسط شارع في "عين الذياب"، كانت تُرى فيه سيارات مواطنين تسير في الجهة المقابلة، وإلى جانبه الأميرة لالة سلمى، التي تُشاهد لأول مرة إعلاميا بجانب الملك على متن ذات السيارة. ومثل كل مرة تظهر فيها صور شخصية للملك محمد السادس، انطلقت التعليقات المختلفة حول صورة الملك يقود سيارته الخاصة بجنب عقيلته، حيث احتفى معظم المعلقين وناشطي الفايسبوك بملك البلاد، واصفين إياه "بالملك المتواضع الذي يبرهن كل مرة على أنه من طينة الزعماء القريبين من شعوبهم". وقال معلقون فايسبوكيون إن "الملك في الصورة الجديدة أظهر خصلتين هامتين فيه، الأولى أنه بالإضافة إلى مهنته كملك وأعلى سلطة في البلاد، فهو أيضا رب أسرة سعيد، يحمل على متن سيارته إلى جانبه زوجته وولديه الصغيرين، كأي أب ورب أسرة آخر في المجتمع المغربي. أما الخصلة الثانية، وفق هؤلاء المعلقين الفايسبوكيين، فكونه رغم علو مقامه وسلطته في البلاد أبى إلا أن يضع حزام السلامة وهو يقود سيارته الخاصة، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه لم يضعها للتباهي بكونه يحترم قانون السير، لأن الصورة أُخذت على ما يبدو في غفلة منه وبدون علمه، ما يعني أنه تصرف دأب عليه الملك في تنقلاته بالسيارة. وعلى صعيد متصل، انحرفت التعليقات بخصوص صورة الملك إلى صاحب الصفحة الفايسبوكية التي غالبا ما يكون لها قصب السبق في نشر صور خاصة للملك، سيما في رحلاته وأسفاره خارج المغرب، حيث تساءل البعض عن السر في هذا السبق الذي يحققه الناشط سفيان البحري، وهو السؤال ذاته الذي طرحته صحف اسبانية وبرازيلية أخيرا عند تغطيتها لموضوع صور الملك الخاصة.