بعث الملك محمد السادس ببرقية تعزية إلى جيورجي مارفيلاشفيلي رئيس جمهورية جورجيا وذلك على إثر وفاة الرئيس الجورجي السابق، إدوارد شيفردنادزه. وأعرب الملك، بهذه المناسبة المحزنة، لرئيس جورجيا ومن خلاله لأسرة الفقيد، وللشعب الجورجي الصديق، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في هذا المصاب الجلل، سائلا الله تعالى أن يلهمه جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يتقبل الفقيد في ملكوته الأعلى. ومما جاء في هذه البرقية "إننا لنستحضر بكل تقدير، ما كان يتحلى به الراحل من خصال رفيعة وحنكة سياسية عالية، جعلت منه رجل دولة كبير، طبع التاريخ الحديث لبلده ببصمات راسخة، وخدمه بكل تفان وإخلاص ونكران ذات". وكان شيفردنادزه وزيرا لخارجية الاتحاد السوفياتي السابق في ظل رئاسة ميخاييل غورباتشوف، وفي نهاية الثمانينيات، رفض دعوات من بعض قادة الدول الشيوعية في شرق أوروبا للتدخل لوضع حد لعملية إحلال الديمقراطية، مما أدى إلى سلسلة من الثورات المطالبة بالديمقراطية وبالتالي انفراط عقد الاتحاد السوفياتي عام 1991. وانتخب شيفردنادزه رئيسا لجمهورية جورجيا المستقلة عام 1995 واستقال عام 2003 أثناء "ثورة الورود"، وخلفه آنذاك ميخائيل ساكاشفيلي الموالي للغرب.