الطلبة بُرآء من أوصاف واتهامات أدلى بها أخيرا وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين اللأطر، لحسن الداودي، يحذر فيها من خطر يحدق بالمغرب من ارتفاع أعداد طلبة "الأدبي"، فليسوا هم من جعلوا من التعليم بالمغرب حقل تجارب، حيث كل سنة يُصدر وزير قرارات دونها خطر القتاد، لينسفها سريعا وزير يأتي بعده. أعداد من طلبة الأدبي شعروا بالإهانة وقد اطلعوا على تلك التصريحات المنسوبة للوزير الداودي، الذي غالبا ما "يتورط" كلما فتح فمه للحديث، فيما اعتبر فاعلون وناشطون أن الخرق اتسع على الراتق، ولم يعد من سبيل على تجرع إهانة الداودي سوى أن يقدم استقالته، لكونه "لا في العير ولا في النفير" كما يقول العرب. طلبة الشعب الأدبية يقولون إن تصريحات الداودي أحبطتهم، ولعلها تقتل في الأجيال القادمة الرغبة في التحصيل والنجاح في مسارهم الدرراسي، فرب كلمة تخرج من في الإنسان تلقي أجيالا إلى التهلكة، فهذا كان حال الوزير الذي عوض أن يعمل على إيجاد حلول للمشكلة بصفته أحد أعضاء السلطة التنفيذية، فإذا به يكتفي بإطلاق التصريحات المثيرة للجدل. وعدا هذا وذاك، تبين تصريحات الوزير "العلمي" جدا أنه يمتلك نظرة دونية للآداب إذا كان رأي وزير يشرف على قطاع التعليم أن آلاف الطلبة الأدبيين يشكلون خطرا على المغرب، فكان الأكثر جدوى أن يعمل الداودي على حذف هذه الشعبة حتى يرتاح باله ويجنب البلاد تلك الأخطار، يقول الغاضبون من كلام الوزير.