يقضي الفنان المغربي حفيظ الدوزي شهر رمضان موزعا ما بين المغرب ومستقرّه بالديار البلجيكيّة.. وذلك إيقاع عهده منذ سنوات ويقول بشأنه: "اعتدت ذلك، إلاّ أنّي أحرص مؤخرا على قضاء العشر الأواخر من رمضان بالمغرب حتّى أكون ببلدي في عيد الفطر، وأيضا لأقضي بعض الأوقات الصيفيَّة به". ويتذكّر الدُّوزِي أوائل اعتياده على الصيام، موردا أنّ ذلك كان ب "خياطَة سُوَيعات".. "ككل أطفال المغرب بدأت بصيام رمضان بالامتناع عن الأكل لنصف نهار فقط، وفي الغد أكمل صيامي من ذات الساعة التي أفطرت فيها سابقا.. وبذلك كنت أخال أنِّي أراكم أيّام صيام.. هي تقاليد توارثنها، وغالبية المجتمع المغربي عرفت هذه الممارسة التي تجعل الصغار يعتادون على رمضان" يقول حفيظ قبل أن يزيد: "أودّ أن أبارك هذا الشهر الفضيل لكل المغاربة والمسلمين، سائلا الله تمتيعهم بكل ما يريدُون". ويعتبر ذات الفنان الموسيقيّ بأن تغييرات عديدة قد طرأت على الأجواء الرمضانية المألوفة في هذا الشهر، نافيا أن يكون التقدّم في العمر هو الذي يجعل الممارسات تبدو على غير ما استُئنِس به.. ويضيف: "شريحة واسعة من مجتمعنا تخلت عن عادات سادت وسطها وكبرت على إيقاعها أجيال وأجيال، وأنا لم أعد أحسّ بحلاوة شهر رمضان كما في السابق..". يستيقظ حفيظ قبيل الظهر خلال شهر رمضان، ذلك أنّه لا يستسلم للنعاس إلاّ بُعيد الفجر وتأديَّة الشعيرة.. إذ يتوقف عن أنشطته الفنيّة، مختارا الارتياح والتفرغ التام لممارسة ألعاب رياضيّة بمعيّة أصدقائه، وهي التي تتمحور غالبا ما بين العدْو وكرة القدم. ويقول الدّوزي، ضمن لقاء خصّ به هسبريس، إنّه يعطي لمهمّة التسوّق اهتماما خاصّا خلال شهر رمضان، مقرّا بأنّه يجد في هذه الممارسة لذّة خاصّة لا تتوفر خلال الأيام العاديّّة.. "بعد الإفطار آخذ قسطا من الراحة قبل أن أصلي التراويح، ولا شيء بُعيد ذلك غير تجمّعات العائلة التي لم تتغير ممارساتها بحفاظها على ذات الأطباق ونفس المرح منذ طفولتي إلى الآن" يورد نفس الفنّان. جديد الفنّأن الدوزي يقترن ب "كلِيب" أغنيّة "حبيب الرّوح" التي تبثها عدد من القنوات الفضائيّة، بينما سار الاشتغال على مستجدّات فنية أخرى ستقدّم للجمهور بحلول شتنبر المقبل.. وعن ذلك يقول الدّوزي: "هناك اشتغالات لم يسعفني قدوم رمضان، ولا فترة العطلة الصيفية، في إخراجها للوجود، لكنّها ستتوفر خلال شهر شتنبر المقبل، وتجمع كليبات وثنائيات غنائيّة، زيادة على جولة فنية ستكون بوجدة وعدد من المدن المغربيّة".