كشف وزير الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، أنه من المتوقع أن يزور الملك محمد السادس روسيا في شهر أكتوبر المقبل، مبرزا أن الزيارة التي كانت مقررة في 11 يونيو المنصرم تأجلت بسبب رغبة العاهل المغربي أن يطرح خلال زيارته تعميق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وهو ما لم يكن حينها مهيأ. وأفاد مزوار، في تصريحات أدلى بها اليوم الخميس لإذاعة صوت روسيا، عقب لقائه في العاصمة موسكو مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن المأمول أن يزور الملك محمد السادس روسيا في أكتوبر القادم، مشيرا أن "العاهل المغربي يكنّ احتراما كبيرا للرئيس فلاديمير بوتين، ويتتبع نشاطاته باهتمام". وتابع الوزير المغربي، الذي سلم رسالة من الملك محمد السادس إلى الرئيس بوتين، بأن "اللقاء الذي جمعه بنظيره الروسي شكل مناسبة للتأكيد على نوعية العلاقات المتميزة التي تجمع قائدي البلدين"، مبرزا "رغبة المغرب في الرفع من مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين." واستطرد وزير الخارجية المغربي، في تصريحات صحفية، أن "الرباط تسعى إلى تطوير وتعميق وتوسيع الشراكة الإستراتيجية المتجددة والمعمقة التي تأخذ بعين الاعتبار تطور البلدين، والطموحات المشتركة بينهما، وكذا التطورات على المستوى الدولي والإقليمي". وكشف مزوار أن مباحثاته مع الوزير الروسي أسفرت عن الاتفاق على عقد اللجنة المغربية الروسية المشتركة خلال شهر شتنبر المقبل، وعلى انطلاق عمل اللجن المختلفة لدراسة كل القطاعات التي يعمل البلدان على تطويرها في إطار المقاربة الجديدة للعلاقات بين البلدين". وقال وزير الخارجية المغربي إن الجانب الروسي، خلال المباحثات الثنائية، أكد على موقفه الثابت فيما يخص دعم المسلسل الأممي، لإيجاد حل سياسي توافقي، وكذا على ضرورة الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة. واستطرد مزوار أنه تم التباحث أيضا بشأن القضايا الراهنة على الصعيدين العربي والدولي، "وما يجري حولنا حاليا في منطقة الساحل والصحراء من تهديدات"، مبرزا أن "روسيا تتابع بكل اهتمام التطورات في المنطقة الإفريقية وفي العالم العربي".