شككت أسرة المدعو قيد حياته "رضا.ع" في صحة رواية الأمن بخصوص إقدامه على الانتحار بمفوضية الشرطة بمولاي إدريس زرهون، صباح الأربعاء، باستعمال قميصه العلوي عندما كان موضوعا تحت الحراسة النظرية، وذلك في الساعات الأولى من صباح الأربعاء. وأفادت أسرة الهالك، من خلال تسجيل صوتي تحدث فيه بعض أفراد عائلته، بأن رواية الشرطة غامضة ولا تستند إلى المنطق، مشددة على أن ابنها لا يمكنه أن يقدم على الانتحار، قبل أن تطالب بالكشف عن حقيقة وفاته. وذكر أخ الهالك بأن جثة شقيقه بدت عليها كدمات وضربات على مستوى الرأس والكتف والعنق والأذن، وبأن هذه العلامات التي عاينها والدا الهالك على جثته لم تكن موجودة قبل خروجه تلك الليلة التي قُبض عليه فيها رفقة شخصين آخرين. وقدمت أسرة الهالك "المنتحر" طلبا إلى السيد الوكيل العام بمكناس من اجل القيام بتشريح على جثة المتوفى، مبرزة أنها لن تصمت على ما حدث على أن تظهر الحقيقة في الأسباب المفضية إلى وفاة ابنها في مركز الشرطة بمولاي إدريس زرهون، خاصة أنه من المفترض أن تكون هناك كاميرات ومراقبة في معتقل مخفر الشرطة" يقول أخ الهالك. وكان مصدر أمني قد أكد أن "الهالك تم توقيفه في الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل داخل المحطة الطرقية بالمدينة، بناء على طلب استغاثة من طرف عدد من المسافرين، الذين أكدوا أن شخصا في حالة سكر مفرطة يعترض سبيل المواطنين، حيث تم إيقافه وإخضاعه لتدبير الحراسة النظرية". وأشار المصدر ذاته أن "التحقيقات الأولية كشفت أن الهالك كان مطلوبا للعدالة لتورطه في قضية تتعلق بالقتل العمد وقعت في شهر يوليوز من السنة المنصرمة بمنطقة المهاية بضواحي مكناس". وأضاف بأن "قضية القتل العمد المذكورة اعتقل فيها شقيق الهالك الذي يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي على ذمة التحقيق الإعدادي، بينما ظل الهالك موضوع بحث من طرف محكمة الاستئناف بمكناس إلى أن توفي صبيحة الأربعاء الماضي بعدما انتحر داخل مقر الأمن بمجرد اعتقاله".