الملعب الجديد لمراكش لبنة أساسية في ترسيخ المسار التنموي بالمدينة يكتسي بناء المعلب الجديد لمراكش أهمية بالغة بالنسبة لهذه المدينة، إذ يعتبر حلقة أساسية في تعزيز المكانة التي تتبوأها على الصعيد الوطني والدولي بالاضافة الى مساهمة هذه المعلمة في ترسيخ المسار التنموي الذي تعرفه جهة مراكش- تانسيفت- الحوز في مختلف القطاعات. فإذا كانت المدينة الحمراء قد استطاعت ومنذ سنين، استقطاب العديد من التظاهرات الكبرى المختلفة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، بفضل السمعة الطيبة التي اكتسبتها عبر التاريخ والمستمدة من خصوصياتها وحنكة رجالاتها وطابعها المميز، فإن هذا المركب الرياضي سيساهم في الحفاظ على هذا المكتسب عبر احتضان مؤتمرات ولقاءات رياضية قارية وعالمية خاصة في كرة القدم وألعاب القوى. الملعب الجديد لمراكش ، آلية لانعاش السياحة الرياضية ومن شأن الملعب الجديد لمراكش، العمل على تعزيز مكانة المدينة على الصعيد الدولي كوجهة سياحية لممارسة الرياضة، خاصة وأن هذا النوع من السياحة أصبح مجالا خصبا وذا أهمية بالغة في النهوض بالقطاع السياحي وبالتالي تحسين معدل النمو الاقتصادي بالمنطقة. وأكد مندوب وزارة الشباب والرياضة بولاية مراكش، عبد الواحد العلكي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المعلمة ستساهم لا محالة في تعزيز البنية التحتية الرياضية للمدينة الحمراء وستشكل قيمة مضافة للنمو الاقتصادي والاجتماعي. وقال العلكي إن ملعب مراكش يستجيب لجميع المعايير والمواصفات الدولية التي ينص عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، مما سيشكل بداية لاحتضان تظاهرات وطنية وقارية ودولية مستقبلا . ومن جهتهم، أوضح عدد من المهتمين بالشأن الرياضي بالمدينة، أن الملعب الجديد لمراكش يعتبر لبنة أساسية للنهوض بالرياضة المحلية، مشيرين الى أن المدينة الحمراء كانت في حاجة ماسة لمثل هذا الملعب الذي بإمكانه أن يساهم في تطوير المجال السياحي كما هو الشأن بالنسبة لملاعب الغولف التي تتوفر عليها المدينة والتي تستقطب كل سنة نوعية خاصة من السياح هواة هذه الرياضة. المركب الرياضي لمراكش، مشروع ضخم ومفخرة للمغرب على غرار الملاعب الكبرى المنجزة أو تلك التي توجد في طور الإنجاز بكل من مدن طنجة وأكادير وفاس، يعتبر الملعب الجديد لمراكش مشروعا ضخما يجسد سياسة المغرب في ميدان تشجيع الأنشطة الرياضية، كما يعتبر دليلا على العناية الخاصة التي تولى للشباب. وشيد المركب الرياضي لمراكش على مساحة 58 هكتارا، حيث يتسع الملعب الرئيسي ل45 ألف مقعد كلها مرقمة، منها أزيد من 37 ألف مغطاة، بالإضافة الى توفره على حلبة مطاطية للسباق تضم ثمانية ممرات وفضاءات أخرى مخصصة لألعاب القوى فضلا عن ملعب ملحق لكرة القدم ومركز للمؤتمرات والندوات. وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذا المشروع الرياضي المنجز على الطريق رقم 9 الرابطة بين مراكش والدارالبيضاء، ما مجموعه 935 مليون درهم. ويحتوي المشروع، على الخصوص، على ممرات خاصة بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة و20 مسلكا لخروج الجمهور و98 كاميرا للمراقبة وأجهزة إنارة خاصة وشاشتين كبيرتين ومرآب للسيارات، قابل للتمديد، يتسع لأزيد من 3900 سيارة ومركز طبي . النهوض بالرياضة رهين بوضع بنية تحتية مناسبة وأشار مندوب وزارة الشباب والرياضة بولاية مراكش الى أن المركب الرياضي لمراكش كفيل بالرقي بالمستوى الرياضي على الصعيد المحلي والجهوي والوطني، مشددا على أن الاهتمام بالقطاع الرياضي يستلزم في المقام الاول توفير البنية التحتية والاهتمام أكثر بمجال التكوين وإيلاء المزيد من العناية للفئات الصغرى . وأكد عبد الواحد العلكي، في هذا الصدد، على ضرورة التفكير في إيجاد صيغة أفضل لتدبير وتسيير الملاعب الموجودة بأحياء مراكش من بينها الحي المحمدي، والحي الحسني، والمسيرة، وهي كلها ملاعب مغلقة بالاضافة الى ملعبي سيدي يوسف بنعلي، و20 غشت، وذلك حتى يتسنى لهذه المراكز الرياضية المساهمة بدورها في استكتشاف الطاقات الواعدة وتحسين المستوى الرياضي بالمنطقة . تجدر الإشارة الى أن أشغال بناء الملعب الجديد لمراكش لكرة القدم توجد في مراحلها النهائية، إذ بلغت نسبة الأشغال بها حوالي 95 في المائة، في حين من المنتظر أن يكون الملعب جاهزا يوم 30 شتنبر الحالي لاحتضان المباراة التجريبية الأولى التي ستجمع بين الفريق الأول للمدينة الحمراء وإحدى الفرق الأخرى .