أعلن منسق (مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين)، خالد السفياني، أمس الخميس بالرباط، أن المغرب سيشارك في قافلة "شريان الحياة" الدولية التي ستتوجه في الأيام القادمة إلى قطاع غزة. وأوضح السفياني، في لقاء مع الصحافة، أن هذه القافلة، الخامسة من نوعها، والتي ستنظم بتعاون بين مؤسسة "تحيا فلسطين" واللجنة الدولية لكسر الحصار، سيشارك فيها عدد من الشخصيات ومؤسسات التضامن والجمعيات الخيرية من عدة بلدان عبر العالم منها المغرب. وأضاف أن "الأهداف المتوخاة من تنظيم هذه القافلة هي لفت انتباه العالم لاستمرار الحصار على غزة، وتشكيل حالة ضغط لكسر هذا الحصار الإجرامي الظالم، وإيصال المساعدات الإنسانية المختلفة التي يحتاجها قطاع غزة المحاصر". وذكر السفياني أن المنظمين قرروا أن تسير القافلة على ثلاثة محاور عن طريق البر، وهي محور أروبي تنطلق فيه سيارات المساعدات والوفود من بريطانيا في اتجاه اللاذقية في 18 شتنبر الجاري، ومحور من المغرب العربي وإفريقيا، والثالث من الخليج والأردن ولبنان. وأضاف أن موعد الانطلاق على المستوى المغاربي سيحدد بعد أن يتقرر ما إذا كانت القافلة ستنطلق برا من ميناء بنغازي (ليبيا)، أم ستتجه جوا إلى نفس الميناء ومنه بحرا إلى ميناء العريش، مبرزا أن الاتصالات لا زالت قائمة مع الجانب الجزائري من أجل السماح بمرور القافلة عبر الحدود المغربية الجزائرية. وبعد أن أكد منسق (مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين) أن المشاركة في القافلة مفتوحة أمام كافة مكونات الشعب المغربي، دعا الشركات والمؤسسات ورجال ونساء الأعمال المغاربة للمساهمة بمساعدات عينية بهدف حماية أهالي غزة ودعم صمودهم. وتجدر الإشارة إلى أن هذه القافلة تأتي في إطار قوافل شرايين الحياة، التي نظمتها مؤسسة "تحيا فلسطين"، التي أسسها ويرعاها النائب البريطاني السابق جورج غالاوي، والتي سيرت أربع قوافل برية ضخمة إلى غزة عبر معبر رفح.