قال الناخب الوطني إيريك غيريتس أنه يرفض أية مساومة مفترضة عند أي تفاوض يجريه أعضاء الجامعة مع اللاعبين المغاربة من مواليد أوروبا والحاملين لجنسيات أخرى غير الجنسية المغربية أو الذين سبق لهم اللعب لمنتخبات أخرى. وكشفت جريدة "المنتخب" المتخصصة أن غيريتس قال لأعضاء بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حول مفاوضتهم للاعبين مغاربة حاملين لجنسيات أوروبية :"ذاك عملكم قوموا به، لأن هؤلاء أبناء المغرب أيضا، ولكن لا تعدوا أيا منهم بأنه سيكون له مقعد مع الرسميين، لأن ما يحدد الرسمية هي الجاهزية والتنافسية والتطابق مع أسلوب العمل". وأضاف غيريتس وفق المصر ذاته "على كل لاعب يأتي للفريق الوطني أن يقاتل خلال التداريب من أجل نيل رسميته، فهذا شرط العمل الذي لا تنازل عليه". وكان مفاوضون سابقون عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد سقطوا في أوقات سابقة عند مفاوضتهم للاعبين من أصول مغربية في خطأ المقايضة وتقديم الوعود بنيل الرسمية، برغم أن ذلك من اختصاص المدرب، وهو ما أورث مشاكل لا حصر لها. إلى ذلك كشفت مصادر صحفية أن دومينيك كوبيرلي مساعد الناخب الوطني إيريك غيريتس يبذل مساع جادة قصد إقناع عبد السلام وادو لاعب الخويا القطري بالعدول عن قرار اعتزاله اللعب دوليا لحاجة الفريق الوطني في الفترة المقبلة للاعب مجرب مثله، ولعجز كوبيرلي وغيريتس عن إيجاد قطع الغيار الكافية التي بإمكانها شغل هذا المركز بضمانات آمان كافية. من جهة أخرى قرر غيريتس تعديل من برنامج المنتخب المغربي فيما يخص المباريات الودية، إذ طلب من المسؤولين الجامعيين بضرورة إيجاد مباريات مع منتخبات أفريقية من أجل احتكاك اللاعبين أكثر مع المحيط الأفريقي، خاصة وأن المباريات الرسمية القادمة لن تكون سهلة وبخاصة أمام منتخب الجزائر. وبحسب مصدر من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، سيتم ربط اتصال مباشر مع الإتحاد المصري لكرة القدم لتنظيم مباراة ودية يوم 9 فبراير 2011 سواء بمصر أو بالمغرب، وفي حالة تعذر ذلك فسيتم الاتصال بالإتحاد التونسي لإجراء مباراة ودية في ذات التاريخ بعد أن يكون الأسود قد لعبوا مباراتهم الرسمية أمام تنزانيا يوم 8 أكتوبر 2010 عن تصفيات كأس أفريقيا للأمم 2012. وتأتي المباراة الودية المقرر لعبها أمام مصر أو تونس استعدادا للمباراة الرسمية الهامة التي ستجمع منتخب المغرب والجزائر يوم 25 مارس 2011 بالجزائر العاصمة في التصفيات ذاتها. ويرى غيريتس أن اختيار مصر كمرحلة أولى من الإعداد يأتي لقوة منتخبها وتجربتها وخبرتها من خلال احتكاكها بالكرة الأفريقية، خاصة أن منتخبها حامل للقب الأفريقي لثلاث مرات متتالية، فيما يأتي منتخب تونس كخيار ثان على اعتبار أن طريقة لعبه تتشابه مع طريقة لعب الجزائر والمغرب. يذكر أن غيريتس سيترك الهلال السعودي في نونبر المقبل كأبعد تقدير في حال تأهل الفريق إلى نهائي دوري أبطال آسيا ، بينما ذكرت مصادر صحفية مغربية أن زوجة المدرب البلجيكي قد انتقلت للإقامة في أكادير قبل أيام.