صفّق تنظيم البوليساريو للخدمة التي أدّاها له الكاتب الصحفي الجزائري أنور مالك ووصفها على لسان رئيس الجبهة بأنّها "إنجاز كبير في فضح تجاوزات والأكاذيب بخصوص وضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية".. وقد جاء تهليل حَكَمة تندوف على صدر صحيفة الشروق الجزائرية التي ذكرت بأنّها اتّصلت بمحمّد عبد العزيز هاتفيا لاستقاء هذا الموقف من كتابات أنور مالك الأخيرة. وأوردت صحيفة الشروق الجزائرية: " أفاد الرئيس الصحراوي في اتصال هاتفي.. بأن التحقيق الذي أعده أنور مالك يعد سابقة أولى، وإنجازا يستحق الثناء والتقدير، لأنها تعد المرة الأولى التي تمكن فيها صحفي من التفطن لتلاعبات نظام المخزن الذي تعود على تقديم الرشوة للصحفيين الذين يقصدون المغرب ومنطقة الداخلة التي زارها صاحب التحقيق من أجل الحديث عن الجوانب الإيجابية فحسب، قائلا: لو مدد أنور مالك إقامته بالداخلة لأسبوع واحد فقط، لاستطاع اكتشاف تجاوزات وفظائع لا يمكن للعقل أن يتصورها، بسبب الفقر المدقع الذي يعيشه يوميا الصحراويون وكذا التعذيب الممارس عليهم في المعتقلات السرية". وحاول رئيس تنظيم البوليساريو تقديم صورة عادية عن الحياة بالمخيمات وتقديمها، ضمن ذات التصريح الوارد على الشروقن على أنّها باحة للانفتاح على الإعلام، موردا: " الشعب الصحراوي تابع كل فصول التحقيق الذي أجراه أنور مالك بالأراضي المحتلة ونشرَ عبر أجزاء".. قبل أن يضيف تلميحا لدور الدولة الجزائرية ضمن ما نُشر بقوله: " ما قام به الكاتب الصحفي أنور مالك يؤكد عدالة القضية الصحراوية وبأن الجزائر ما تزال وفية لها". هذا وسبق للصحفي الجزائري أنور مالك أن نشر عددا من المقالات التي قال بأنّها تتطرق للوضع الحقوقي الحقيقي بالصحراء المغربية، حيث وزّع كتاباته على أجزاء نشرتها صحيفة الشروق الجزائرية المقرّبة من قصر المرادية قبل أن يعمّمها فوق موقعه الإلكتروني الشخصي الذي أضحى صوتا ثانيا لذات الجريدة. كما عمد أنور مالك، الذي أتّهم بكونه عامدا ل "تصحيح وضعه" مع الجزائر الرسمية والذي رأى البعض بأن كتاباته أعطيت حجما أكبر من حجمها الأصلي، إلى تهديد المغرب من على صدر ذات "الشروق الجزائرية" تحت عنوان "لا تحزن أيّها المخزن".. حيث وعد بنشر مستجدّات مزعومة حول جولته التي تمّت نهاية يوليوز المنصرم بنواحي الدّاخلة.