أكد الملك محمد السادس إصرارأن تعنت أعداء الوحدة الترابية للمملكة ، " لن يزيدنا إلا إصرارا على مواصلة التطور الديمقراطي والتنموي" ، مؤكدا أن حقوق المواطنة لا يمكن تصورها أو ممارستها، إلا في ظل الالتزام بالحق الأسمى للوطن في الوحدة والسيادة. وشدد الملك محمد السادس في خطاب وجهه للشعب المغربي بمناسبة تخليد الذكرى ال57 لانتفاضة الشعب المغربي ضد نفي سلطات الاستعمار الفرنسي للملك الشرعي الراحل محمد الخامس يوم 20 غشت 1953 (عيد ثورة الملك والشعب) على مواصلة الكفاح المستمر من أجل صيانة سيادة المغرب على كامل ترابه الوطني "رغم تعنت أعداء الوحدة والتراب". وأشاد الملك محمد السادس بالدعم الدولي لمبادرة المغرب تخويل أقاليمه الجنوبية في الصحراء المغربية التي تطالب جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر باستقلالها عن المغرب حكما ذاتيا موسعا معتبرا ان هذه المبادرة ذات مصداقية وجدية. وأكد الملك محمد السادس تمادي خصوم الوحدة الترابية للمغرب في مناوراتهم التي وصفها باليائسة "لعرقلتها ونسف ديناميتها الواعدة بالتسوية النهائية المنشودة دوليا وجهويا للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية". وحدد الملك محمد السادس هذه المستويات في بدء نقاش وطني واسع بناء وتعبئة شاملة للتعريف بهذا التصور وانضاجه ووضع "خريطة طريق واضحة مضبوطة لحسن تفعيله بخطوات متدرجة وبواسطة الهيئات المؤهلة والآليات المؤسسية والتنموية الملائمة والناجعة واعداد ميثاق للجهوية يهدف الى نقل الصلاحيات والموارد البشرية والمالية اللازمة للجهات ثم دعوة الأحزاب السياسية لتحمل مسؤولياتها في تأطير نخب مؤهلة لحسن تدبير الشأن الجهوي". وأشار إلى جهود المغرب للتحرر من التبعية في مجال الطاقة من خلال تمكينها من الاستغلال الأمثل لثرواتها الطبيعية لانتاج الطاقات المتجددة والنظيفة وتوفير موارد جديدة للتنمية وخلق المزيد من فرص الشغل للشباب. شاهد الخطاب الملكي بالصوت والصورة