في خطوة تصعيدية لمكافحة الغش في امتحانات الباكالوريا، أعلنت وزارة التربية الوطنية أن السجن سيكون مصير التلاميذ الذين سيلجؤون إلى الغش في اجتياز امتحانات هذا العام، إضافة إلى إجراء التوقيف؛ في مقابل ذلك أعلنت الوزارة أن عدد المترشحين لاجتياز "الباك" عن دورة يونيو 2014 ارتفع ليصل إلى أزيد من نصف مليون، (502 ألف و127 شخص). وحذرت الوزارة جميع المترشحين والمترشحات من اللجوء إلى ما أسمته "أشكال التحايل والخداع والوضعيات الملتبسة لممارسة الغش"، مشيرة أن الأمر قد يعرضهم "إلى إجراءات زجرية وتأديبية قد تصل إلى التوقيف والعقوبة الحبسية"، فيما دعت إلى "الانضباط والتحلي بروح المسؤولية". في السياق ذاته، قدر ارتفاع مترشحي هذه السنة بنسبة 4.7% مقارنة مع السنة الماضية، حيث وصل عدد المترشحين 484 ألف و778 عام 2013، بينهم 57.3% يمثلون الذكور، (287 ألف و688) و214 ألف و439 من الإناث (42.7%). موعد الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا، الذي سيجرى أيام 10 و11 و12 يونيو الجاري، سبقه إعداد دام 92 يوم عمل، من طرف 31 لجنة لإعداد مواضيع الامتحان، حسب بلاغ لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، حيث ضمت اللجان 184 عضوا، ساهموا في صياغة 165 موضوعا للامتحان و165 شبكة تصحيح. في سياق ذي صلة بالامتحانات، قالت الوزارة إنه جرى تجهيز أزيد من 24 ألف قاعة امتحان بفضاء 1500 مركز امتحان على المستوى الجهوي، فيما تكلف 50 ألف بالحراسة و1800 ملاحظ ومراقب، إضافة إلى 40 ألف مصحح سيتكلفون بتصحيح أكثر من 6،3 مليون ورقة. بِلُغَة الأرقام، بلغ عدد المترشحين في التعليم العمومي 310 ألف و833 (+2.9% عن سنة 2013)، فيما يمثل المترشحون الأحرار ما نسبته 33% من العدد الإجمالي (165 ألف و546) ، بزيادة وصلت ل7.3% مقارنة مع السنة الماضية؛ فيما بلغ عدد المترشحين من التعليم الخصوصي 25 ألف و748 (5% من مجموع المترشحين). علاقة بالتخصصات، ترشح 236 ألف و440 مترشحا(ة) في قطب الشعب الأدبية والأصيلة، بينما بلغ العدد في قطب الشعب العلمية والتقنية 265و687 مترشحا ومترشحة. وأوضح بلاغ لوزارة بلمختار أن امتحانات البكالوريا لهذا العام تأتي في سياق "يتميز بتطوير الأنشطة المعلوماتية الخاصة بتدبير الامتحانات الإشهادية وتكييف المواضيع لفائدة أبناء المهاجرين المقيمين بالمغرب"، إضافة إلى تكييف ظروف الإجراء لفائدة المترشحات والمترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة.