في أوّل مشاركة له في مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم"، وعدَ مغنّي الراي المغربي عبد الحفيظ الدوزي، جمهوره، الذي قال إنّه سيأتي من مدنٍ مختلفة، ب"مفاجآت لم يتعوّد على مشاهدتها في المغرب"، خلال الحفل الذي سيُحييه مساء اليوم على منصّة سلا. وقال الدوزي إنّه استعان بتقنيين متخصّصين، من أجل إضفاء طابعٍ خاصّ على حفله المرتقب هذه الليلة، من أجل خلق فُرجة أكبر، على شكل الحفلات التي يحييها الفنانون الغربيون، الذين قال إنّهم متقدّمون جدّا في طريقة عرْض الحفلات. واعتبر الدوزي، خلال الندوة الصحافية التي عقدها زوال اليوم، أنّ الفنانين العرب، وعلى الرغم من النجاحات التي تلقاها حفلاتهم، إلا أنهم يكتفون فقط بأداء أغانيهم، دونما الاهتمام بالطريقة التي يُعرض بها الحفل على المنصة. وأضاف أنّ الفنانين الغربيين متقدّمون جدّا في هذا المجال، وهو ما يخلق للحفلات التي يحيونها، مثلا، على منصّة السويسي، تشويقا أكبر، مقارنة بجمهور منصّة النهضة المخصصة للفنانين العرب، وإن كانت الحفلات التي تقام فيها تستقطبُ جمهورا كبيرا. وتحدّث الدوزي الذي قال عنه حسن النفالي، إنّ ثقافته المغربية الجزائرية المزدوجة، باعتبار والده مغربيا وأمّه جزائرية، ساعدته على إغناء فن الراي، وعصرنته لإيصاله إلى العالمية، (تحدّث) عن مشاركته لأوّل مرة في مهرجان موازين، قائلا إنّ اهتمام المهرجان بالفنانين المغاربة "يعتبر التفاتة جميلة". وعن بدايته الفنية، قال الدوزي إنّه لقي معارضة من طرف أمّه في البداية، لكونه بدأ الغناء في سنّ صغيرة، غير أنّ أخاه عبد القادر ساعده على مواصلة المسيرة، متوجّها إلى الآباء بأنْ يشجّعوا أبناءهم إذا كانت لديهم مواهب، ويعملوا على تأطيرهم بشكل جيّد، ليستطيعوا إبراز مواهبهم، مع الاهتمام بالدراسة. من ناحية أخرى، تحدّث الدوزي عن الجمعية الخيرية التي أنشأها، باقتراح من طرف معجبيه، قائلا إنّه يعمل رفقة أعضاء الجمعية، على القيام بأعمال خيرية تزامنا مع الحفلات التي يحييها في المغرب، من قبيل زيارة الأطفال مرضى السرطان، وزيارة دور المسنين، أو تنظيم حملات للتبرع بالدم. ودعا في هذا الصدد الجميعَ إلى الانخراط في العمل الخيري والتطوعي، قائلا "عندما نقف على المنصّة ونشاهد تلك الأجواء التي ترافق الحفلات، هناك أشخاص آخرون يتألمون، ولا نستشعر حجم معاناتهم إلا عندما نذهب عندهم، ونزورهم".