تبلغ انتصار اللواح وهي فتاة مغربية تقيم بإدمونتون بألبيرتا،غرب كندا، والتي أصدرت مؤخرا رواياتها الأولى "غناء الحمامة" المكونة من 98 صفحة، 14 سنة فقط. واستأثرت انتصار التي قررت ولوج عالم جديد بخوضها مغامرة الكتابة، باهتمام الصحافة في ألبيرتا، نظرا لصغر سنها ولموهبتها وأسلوبها الجميل الذي نوه به الجميع خاصة أساتذتها الكنديين. فقد كانت الكتابة بالنسبة لانتصار اللواح بمثابة حلم لا طالما راودها ليتجسد الآن على أرض الواقع من خلال روايتها، التي اختارت عنوانها بعناية. فهذا العمل يعكس شخصيتها ورغبتها في التعبير بأسلوبها الخاص عن طفولتها وعن أحلام داعبتها في بلدها الأصلي. وشرعت انتصار في محاولتها الأولى لكتابة أشعار وقصص قصيرة في سن الثامنة، حيث كانت تقدمها أمام أصدقائها في المدرسة، كما أبدت إعجابا كبيرا بالرسوم الموجودة على جدران مدينة شفشاون، الشيء الذي ساهم في صقل موهبتها الفنية. وفي اتصال هاتفي من مونتريال، صرح السيد ادريس اللواح والد انتصار، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه لا يمكن إلا أن يكون فخورا بعطاء ابنته التي تمكنت في سن مبكر من مواجهة الصور النمطية غير العادلة التي يتم ترويجها وإلصاقها بالجاليات الأجنبية المقيمة ببلدان الاستقبال، وحث أصحاب القرار بها لمساءلة ومراجعة أحكامهم المسبقة والتعرف على إنجازات المهاجرين. وأضاف أن " إبنته انتصار تظل نموذجا يمثل الشباب المغربي المنحدر من الهجرة الذي يبرز مهارات في الدراسة والحياة المهنية إذا ما أتيحت له الوسائل الضرورية. وقال والد انتصار " أن ابنته تصغي وتلاحظ بدقة، كما أن قدرتها على التعلم بسرعة جعلت منها متفوقة في جميع المواد الدراسية"، مذكرا أنها تهوى القراءة منذ سن مبكرة حيث كانت تؤلف قصصا تحكي عن أبرز المواقف التي تعيشها في حياتها اليومية سواء في المغرب أو في كندا. وتعد انتصار أصغر كاتبة بإقليم ألبيرتا وقد حازت مؤخرا على جائزة قدمت لها بمناسبة حفل انتهاء السنة الدراسية. وقالت انتصار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "أنها قامت بكتابة العديد من الأشعار والقصص القصيرة قبل أن تخوض مغامرة إصدار أول رواية لها". وأضافت أن التحدي المطروح أمامها الآن يكمن في إعادة كتابة روايتها باللغة الإنجليزية، معربة عن أسفها لعدم تمكنها من ترجتمها في الوقت الراهن إلى اللغة العربية.