وقع المغرب وفرنسا ، أمس الجمعة بباريس ، على 11 اتفاقية للتعاون بغلاف مالي يبلغ 8ر146 مليون أورو ، وذلك بمناسبة اللقاء العاشر من مستوى عال المنعقد تحت رئاسة الوزير الأول السيد عباس الفاسي ونظيره الفرنسي السيد فرانسوا فيون . وتتعلق هذه الاتفاقيات، التي تم التوقيع عليها بحضور السيدين الفاسي وفيون، على الخصوص بقطاعات الطاقة النووية المدنية والطاقات المتجددة والتنمية المستدامة والصيد البحري والماء والنقل (ترامواي الرباط ) وبالمجال الاجتماعي. وتم التوقيع بالأحرف الأولى على مشروع اتفاق للتعاون من أجل تطوير الاستعمالات السلمية للطاقة النووية من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري ونظيره الفرنسي السيد بيرنار كوشنير. ووقع الاتفاق الخاص بالطاقات المتجددة كل من السيد أمينة بنخضرة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة والسيد جان لوي بورلو وزير الدولة الفرنسي وزير البيئة والطاقة والتنمية المستدامة والبحر. وتم التوقيع على الاتفاق الخاص بمنحة فرنسية من 600 ألف أورو لتمويل الدراسات النهائية التي ستمكن من إنجاز مشروع للسقي من خلال تحلية مياه البحر في إقليم شتوكة آيت باها ، من طرف السيد صلاح الدين المزوار وزير الاقتصاد والمالية ونظيرته الفرنسية السيدة كريستين لاغارد. من جهتها، منحت الوكالة الفرنسية للتنمية قرضا للمغرب بقيمة 35 مليون أورو، وكذا مساعدة بقيمة 200 ألف أورو. وقد جرى التوقيع على هاتين الأداتين الماليتين، اللتين تهدفان إلى المساهمة في تحسين الوضعية الصحية لسكان ثلاث جهات (دكال- عبدة، تازة- الحسيمة - تاونات، تادلة- أزيلال) عبر دعم قدرات المصالح الصحية، من قبل المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية السيد دوف زيرا والسيد مزوار. كما صادقت على الإعانة السيدة لاغارد. وفي القطاع الاجتماعي، وقع السيدان جمال أغماني وزير التشغيل والتكوين المهني ونظيره الفرنسي إيريك ويرث على اتفاق تعاون في مجال التغطية الصحية الأساسية والحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى إعلان نوايا حول التعاون والمساعدة التقنية في مجالي الصحة والسلامة بأماكن العمل. كما وقع المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية والسيد مزوار والسيدة لاغارد على اتفاقية لتمويل برنامج لتأهيل البنى التحتية وتعزيز القدرات التجارية للمكتب الوطني للصيد، دعما لبرنامج "أليوتيس". وتنص هذه الاتفاقية على تقديم مساعدة بقيمة مليون أورو، وقع عليها السيدة لاغارد والسيدان زيرا ومزوار. وفي المجال ذاته، منحت الوكالة الفرنسية للتنمية قرضا بقيمة 27 مليون أورو، بهدف تمويل برنامج المكتب الوطني للصيد الاستثماري الذي يمتد لعدة سنوات. وقد تم التوقيع على اتفاقية في هذا الإطار من قبل السيدين مزوار وزيرا. ومن ناحية أخرى، تم التوقيع على عقد استغلال وصيانة طرامواي الرباط بغلاف مالي قيمته 73 مليون أورو، من قبل السيدين لمغاري الصاقل المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، ودومنيك غوتيي المدير المنتدب لشركة (ترانسديف) الفرنسية، التي فوض لها تسيير المشروع. وفي مجال البيئة، حصلت وكالة الماء الصالح للشرب بمدينة وجدة على قرض بقيمة 10 ملايين أورو من أجل تحسين مردودية شبكتها. وقع هذا الاتفاق المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية ومدير الوكالة السيد رشيد بنشيخي.
