وصف الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز "إسرائيل" بأنها دولة إبادة جماعية تتصرف كقاتل لحساب الولاياتالمتحدة وتوقع أن يتم وضع "إسرائيل" يوما ما "في مكانها الصحيح". وقال شافيز خلال زيارة للرئيس السوري بشار الأسد أمس الأحد "لقد أصبحت(إسرائيل) ذراع القتل للولايات المتحدة لا يمكن لأحد أن يشك في هذا، إنها تهديد لنا جميعا". وأضاف أنه يؤيد النضال السلمي من أجل استرداد مرتفعات الجولان السورية المحتلة، وقال "هذه الأرض ستعود يوما ما إلى يد سوريا.. بالطبع نريد أن يكون ذلك سلميا لأننا لا نريد مزيدا من الحروب". واستدرك الرئيس الفنزويلي قائلا "ولكن يوما ما سيتم وضع دولة الإبادة الجماعية (إسرائيل) في مكانها ودعونا نأمل أن تظهر دولة ديمقراطية بشكل حقيقي هناك يمكن أن نتقاسم معها نهجا وأفكارا". ولم يقدم شافيز تفصيلات أكثر بشأن ما يستتبعه وضع "إسرائيل" "في مكانها الصحيح"، وقال إن "المحاولات الأمريكية لعزل سوريا وإعادة رسم الشرق الأوسط فشلت وإن (إسرائيل) تخسر حلفاءها بسرعة"، بحسب ما نلقت رويترز. ويحظى شافيز بشعبية كبيرة في العالم العربي بسبب موقفه القوي"المناهض للإمبريالية"، كما أنه أحد منتقدي "إسرائيل" والولاياتالمتحدة بشدة وقطع العلاقات مع "إسرائيل" بعد اتهامها بارتكاب"محرقة" بسبب حربها على قطاع غزة عام 2009 . ومن جانبه أشاد الأسد بانتقاد شافيز القوي للولايات المتحدة و"إسرائيل"، وقال لدى وصوله إلى قصر ميرافلوريس الرئاسي "عدد قليل من الساسة الذين لديهم الجرأة الكافية كي يقولوا لا عندما يكون من الضروري أن تقول لا". ووصل الأسد إلى فنزويلا يوم الجمعة الماضي في أول محطة له في جولة نادرة بأمريكا اللاتينية. ومن المقرر أيضا أن يزور الأرجنتين والبرازيل وكوبا. وبدأت سوريا في تعزيز وضعها الدولي في السنوات الأخيرة وقامت بتطوير علاقاتها مع تركيا خصمتها السابقة وروسيا ومع دول أمريكا اللاتينية. ويواجه الأسد تراجعا في إنتاج النفط المحلي وجفافا أثر على الزراعة ويتطلع إلى تعزيز الصلات مع جالية سورية تعيش في المهجر في المنطقة ومع البرازيل التي تمثل قوة اقتصادية. ومن المتوقع أن تركز جولته على القضايا الثنائية وآمال سوريا بجذب 44 مليار دولار في شكل استثمارات خاصة خلال خمس سنوات لإصلاح بنيتها الأساسية.