إيل باييس : الملك محمد السادس تمكن "بأسلوب خاص" من تغيير وجه المغرب في اتجاه نموذج مجتمعي منفتح وحديث كتبت صحيفة "إيل باييس" الإسبانية في عددها الصادر أمس الاثنين، أن الملك محمد السادس تمكن بنجاح، منذ اعتلائه العرش، من تغيير وجه المغرب في جميع المجالات من خلال تطوير البلاد "بأسلوب خاص" في اتجاه نموذج مجتمعي منفتح وحديث يتماشى مع قيم القرن الحادي والعشرين ولكن دون التخلي عن تقاليده العريقة. وذكرت الصحيفة في ملحق مخصص للمغرب تحت عنوان "بلد يتحرك" أن " الملك محمد السادس تمكن في ظرف عشر سنوات من تغيير وجه بلاده على كافة المستويات. لقد تمكن الملك الشاب بأسلوب خاص من تحقيق المستحيل: ثورة هادئة على طريق الحداثة". وأشار المصدر ذاته في مقال بعنوان "ثورة محمد السادس" معزز بشهادات وزراء ومستشارين وفاعلين اقتصاديين وسياسيين مرموقين في المغرب إلى أن "جلالة الملك قام بقيادة شعبه إلى نموذج مجتمعي حديث يتماشى مع قيم القرن الواحد والعشرين لكن دون نسيان التقاليد العريقة للمجتمع المغربي". وأبرزت الصحيفة أن الملك محمد السادس يتمتع بشعبية لا مثيل لها ويحظى بتقدير عال من قبل شعبه الذي يولي اهتماما كبيرا لأحداث العائلة الملكية. الملك محمد السادس، ملك متبصر وأكدت الصحيفة نقلا عن المستشار الملكي أندري أزولاي، الذي أبرز الاجماع حول الملكية "الذي ازداد قوة وعمقا"، أن جلالة الملك يحظى بتقدير عال من قبل شعبه لكون جلالته "يرمز إلى رياح التغيير التي تهب على المملكة". وأشار الملحق إلى أن الورش الرئيسي الذي أطلقه الملك محمد السادس يهم التنمية الاقتصادية للمملكة وانفتاحها على الاقتصاد العالمي، مضيفا أن إحداث صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية سنة 2000 يندرج في إطار "عزم الملك إعطاء دينامية للاقتصاد المغربي من خلال إطلاق مشاريع كبرى في جميع القطاعات". وأبرزت الصحيفة أنه بفضل هذه "الثورة الاقتصادية" التي أطلقها الملك ارتفع استهلاك الأسر المغربية إلى مستويات لم يسبق لها مثيل، وأصبح سوق الشغل أكثر دينامية فيما سجل الناتج الداخلي الخام ما بين سنتي 2004 و2010 معدلا للنمو بلغ 2 ر5 في المائة. من جهة أخرى، أشار ملحق صحيفة "إل باييس" إلى أن المغرب تمكن من جذب الأموال الأجنبية اللازمة لبناء البنية التحتية الضرورية، موضحا أن المملكة تحولت إلى "ورش ضخم بفضل ارتفاع وتيرة البناء في مجالات الطرق والكهربة والتزويد بالماء الصالح للشرب في جميع المناطق بما فيها النائية ناهيك عن تحديث المطارات والنقل العمومي بشكل بارز". وبالموازاة مع هذه الدينامية الاقتصادية بفضل إطلاق المشاريع الضخمة، أبرز المصدر ذاته أنه تم إيلاء اهتمام كبير بالفئة المعوزة في المجتمع وذلك بعد أن تمت ابتداء من سنة 2005 مأسسة مكافحة الفقر مع وضع سياسة مهيكلة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تتوخى خفض الفقر إلى النصف مع نهاية سنة 2010. رياح الحداثة تهب على المغرب وأكد الملحق أن المجهودات التي يبذلها محمد السادس لا تقتصر على المجال الاقتصادي بل إن "رياح الحداثة تهب على المغرب وتشمل جميع قطاعات المجتمع"، موضحة أن هذا الانفتاح الاجتماعي ينعكس على الفن والسينما والموسيقى والإبداع بشكل عام. وذكرت الصحيفة الإسبانية ب"الإصلاح التاريخي" لقانون الأسرة الذي تم تحت قيادة الملك، واصفة هذه المبادرة ب"الثورة الحقيقية للملك محمد السادس. وأبرز الملحق العمل الذي قام به الملك محمد السادس بصفته أميرا للمؤمنين من أجل النهوض بقيم الإسلام المعتدل.