قدمت فرقة موسيقية أمريكية من ولاية فيرجينيا، أمس الخميس على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، وصلات من الطرب الغرناطي ،عزفا وإنشادا، بعدما قدمت سهرة مماثلة بمدينة وجدة. وتشكلت الفرقة، التي تحمل إسم "وليام أند ميري للموسيقى الشرق أوسطية" برئاسة رئيسة شعبة الموسيقى بجامعة وليام أند ميري (ثاني أقدم جامعة أمريكية) عازفة القانون آن راسموسن وعازف الألتو والمغني الرئيسي جوناتان فيسرمان الذي قدم رسالة جامعية حول الطرب الغرناطي، من أحد عشر عازفا ومنشدا. كما أتحفت فرقة "براعم الأندلس"، التي تتكون من أطفال يتابعون دراستهم منذ فبراير المنصرم بمدرسة الفن الغرناطي بالرباط، الحضور بوصلات من فن الطرب الغرناطي وذلك تحت إشراف الفنان نصر الله شعبان. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال محمد العلوي رئيس "جمعية رياض الأندلس للثقافة والفن" إنه تم تأسيس مدرسة للفن الغرناطي منفتحة على جميع الفنون من قبيل الفنون التشكيلية وتدريس الموسيقى بطريقة أكاديمية، مشيرا إلى أنه يتم تقديم دروس مجانية في الطرب الغرناطي لدارسي الآلات الموسيقية من الأطفال الراغبين في ذلك. وأضاف العلوي، الذي لم يخف ولعه الشخصي بالطرب الغرناطي، أنه تم تأسيس هذه المدرسة لتدريس الموسيقى بالرباط بعد تجربة ناجحة في وجدة، ولكنها ابتدأت بتلقين الطرب الغرناطي للأطفال من أجل تكوين خلف في هذا الفن الذي بدأ انتشاره وتلقينه يعرفان تراجعا كبيرا في المغرب بعد أن انتعش فيه على مدى القرون العشرة الأخيرة أو تزيد، مؤكدا أنه فضل الاستثمار في الأطفال، جيل المستقبل، لتأمين استمرارية هذا الفن ونقله إلى الأجيال القادمة كما تم نقله عبر العصور إلى الجيل الحالي. وأشار إلى أن فرقة "وليام أند ميري للموسيقى الشرق أوسطية" كانت تهتم بالمعزوفات الشرقية عموما قبل أن يتم تعريفها على الطرب الغرناطي وتقديم حفل في مدينة وجدة عام 2012، معتبرا أن أفراد هذه الفرقة الأمريكية من الشباب من الممكن أن يشكلوا نموذجا يحتذى للشباب المغاربة من أجل الاهتمام بالطرب الغرناطي، خاصة أن "سقوط غرناطة جاء سابقا على نشأة الولاياتالمتحدةالأمريكية نفسها".