بعد إضراب سابق خاضه أرباب الخبز في المغرب نهاية شهر ماري الماضي، يستعد موزعو الغاز لتنظيم إضراب وطني يومي 5 و6 يونيو المقبل، وذلك بعد انصرام المهلة الزمنية التي تتمثل في شهر واحد، منحها الموزعون للحكومة قبل وقف تزويد الأسواق بقنينات الغاز. وأعلنت الجمعية المغربية لموزعي الغاز الدخول في إضراب تصعيدي في الأسبوع الأول من الشهر المقبل، ستتلوه سلسلة من الأشكال الاحتجاجية الأخرى التي ترمي إلى الضغط على حكومة عبد الإله بنكيران، من أجل تلبية مطالب العاملين في هذا القطاع الحيوي. ويطالب موزعو الغاز بالمغرب بإعادة تنظيم القطاع، ومراجعة بنية هامش الربح من خلال إعادة النظر في تركيبة الأسعار بين المتدخلين في عملية التوزيع، فضلا عن تدشين حوار حقيقي ومسؤول مع الحكومة ممثلة في وزارة الحكامة والشؤون العامة التي يشرف عليها محمد الوفا. ويشتكي موزعو الغاز مما يعتبرونه هامشا ضعيفا للربح يستفيدون منه منذ 16 عاما، دون أن يطرأ عليه أي تحسن، بالرغم من الزيادة في جميع مستلزمات القطاع مثل الوقود، والحد الأدنى للأجور، والتغطية الصحية والتأمين على الشاحنات وقطع الغيار، وارتفاع إيجار استغلال المحلات التي تودع فيها قنينات الغاز". وأفادت الجمعية المغربية لموزعي الغاز أن الحوار مع الحكومة انقطع منذ دجنبر 2013، حيث إنه مر عبر عدة مراحل تتأرجح بين الجلوس على طاولة الحوار والوعود التي لا تطبق، حيث انطلق سنة 2012 ليتوقف بعد خروج حزب الاستقلال من الحكومة، ثم تم استئنافه بعد ذلك". ويقول موزعو الغاز بالمغرب إنهم عرضوا ملفهم المطلبي مرتين على وزارة الحكامة والشؤون العامة، في شخص الوزير الوفا، والذي طمأنهم بإيجاد حلول لمطالب المهنيين بمقاربة تشاركية مع قطاعات أخرى، فتم تحديد نهاية دجنبر من السنة الماضية موعدا للحوار، غير أنه لم يتم عقده" وفق الجمعية. وسيطال إضراب موزعي الغاز التوزيع عبر الشاحنات ووسائل النقل على نقط البيع المختلفة في مختلف التراب الوطني، بينما تظل مستودعات الموزعين الموجودة في ضواحي المدن مفتوحة في اليوم الأول من الإضراب في وجه المواطنين.