أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف، عمر هلال، أمس الثلاثاء، أنه أضحى من الضروري والمستعجل بالنسبة لإسرائيل وضع حد للحصار اللاإنساني والمأساوي المفروض على غزة. وقال هلال، في كلمة خلال اجتماع طارئ عقده مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وخصص لمناقشة الهجوم الذي نفذه الجيش الإسرائيلي أمس ضد قافلة المساعدة الإنسانية التي كانت متوجهة لغزة، إن المغرب صدم وفزع بشدة جراء هذا الهجوم العسكري الإسرائيلي. وبعد أن عبر السفير عن تضامن المغرب مع الجرحى وعن تعازيه الصادقة لعائلات الضحايا، جدد إدانة المملكة لهذا الهجوم الشنيع، وقلقها إزاء لجوء إسرائيل إلى الاستخدام غير المتكافئ للقوة. وأكد أن المملكة المغربية ترفض رفضا قاطعا هذا العمل الذي تعتبره منافيا للقانون الدولي، مشددا على أن الهجوم العسكري الإسرائيلي غير مقبول على الصعيد السياسي والدبلوماسي والإنساني، لا سيما وأنه استهدف قافلة إنسانية في المياه الدولية، وهو ما يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. واعتبر هلال أن خطورة العملية العسكرية الإسرائيلية ينبغي أن تسائل ضمير المجموعة الدولية، خصوصا وأنها تأتي في وقت انطلقت فيه المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائليين تحت رعاية الولاياتالمتحدة. وأضاف أن المغرب، الذي يشيد برد الفعل السريع لمجلس الأمن الدولي، يدعو إسرائيل إلى الإمتثال لإعلان المجلس الداعي إلى الإفراج الفوري عن المدنيين المعتقلين وكذا البواخر. وقال إن المغرب يعتبر أن هذا الهجوم، سواء من حيث توقيته أو طبيعته أو خطورته، يعرقل الجهود المبذولة حاليا لمواصلة المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف أن مأساة يوم أول أمس ستجعل، أكثر من أي وقت مضى، مسألة تسوية مشكلة الشرق الأوسط ضرورية، في نطاق احترام قرارات مجلس الأمن وخطة الطريق التي وضعتها اللجنة الرباعية. وأوضح هلال أن المغرب يدعو ،لذلك، جميع الأطراف إلى الانخراط بعزم في مسلسل السلام بهدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشريف، وتعيش جنبا إلى جنب وفي تعايش وأمن وسلام مع إسرائيل. وقد تم عقد الاجتماع الطارئ لمجلس حقوق الإنسان، الذي يعقد دورته ال14 إلى غاية 18 يونيو الجاري، بطلب من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.