نبه الدكتور يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى ,ونائب رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس من الإجراءات الخطيرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى، عقب مداخلة له في عنوان: "واقع القدس و متطلبات حماية المدينة و مقدساتها..الدعم السياسي والميداني المغربي نموذجا". وأشار الدكتور في اليوم الدراسي أول أمس الثلاثاء بالقصر البلدي بطنجة، الذي نظمته كل من وكالة بيت مال القدس والمجلس الجماعي لطنجة – أشار- أن المغاربة مرتبطين ارتباطات عدة مع المسجد الأقصى، ووجب عليهم المساندة المعنوية والمادية، لمساعدة الإخوة بفلسطين، كما نوه الدكتور جمعة باهتمام المغاربة ملكا وحكومة وشعبا بالقضية الفلسطينية التي أحبها المغاربة وقدموا لها الغالي والنفيس وبادلتهم هي الأخرى بذلك. وأشار الدكتور يوسف جمعة في مداخلته أن الأمة مرتبطة عقائديا، تعبديا، سياسيا وتاريخيا مع المسجد المبارك، وليس لليهود أي حق تاريخي بفلسطين، فالمسجد الأقصى بني بعد 40 عاما من بناء الكعبة المشرفة، والكنعانيون والنابلسيون سكنوا آلاف السنين قبل الميلاد أي قبل وجود اليهود، وقال جمعة " اليهود دخلوا فلسطين وسكانها فيها، وخرجوا وسكانها فيها"، ويفسر أيضا السبب الذي جعل الصهاينة يقومون في أول خطوتهم بعد الاحتلال في مصادرة مفتاح باب المغاربة، وهدم حي المغاربة كاملا كأن لم يكن من قبل – فسر قائلا- " الصهاينة يريدون أن يفصلوا بين الأمة والأقصى والعبث بالتاريخ"، ويضيف أنهم يضيقون على المقدسيين بحرمانهم من كل أشكال الحياة وحتى من حرياتهم التعبدية بإحراق القبة الصخرى و إحراق منبر صلاح الدين، وحرم من أقل من 50 سنة من الصلاة بالمسجد المبارك، وفرض الحصار العسكري، ومحاولاتهم العنصرية في اقتحام باحة المسجد. وختم الدكتور يوسف جمعة قائلا من سمى البقعة بالمسجد الأقصى هو الله، ومن أرسل الأنبياء هو الله، لذا فلتطمئن الأمة أن القدس هي موجودة بقرار إلهي ووجب صيانتها والدود في حمايتها. يشار أن المحاضرة حضرها كل من والي طنجة أصيلا، ورئيس بلدية طنجة الذي ألقى كلمة له رحب فيها بالضيوف. وحضر أيضا النائب الاول للجماعة الحضرية بطنجة والنواب و المستشارين البرلمانيين ورؤساء المقاطعات وأعضاء المجلس الحضري ومجالس المقاطعات ورئيس جامعة عبد المالك السعدي .