وأشار بيان صادر عن وزارة الاتصال بثته أمس الأحدوكالة المغرب العربي للأنباء ، إلى حالة الكولونيل ماجور السابق قدور ترحزاز (الصورة)، وأكد البيان حرص الحكومة المغربية على ما أسمته إرجاع الأمور إلى نصابها بخصوص الملف وعرض التوضيحات اللازمة. وابرزالبيان أنالمعني بالأمر، جرد من مسؤولياته سنة 1988 ثم أحيل على التقاعد بسبب خطأ مهني جسيم أكدته التحقيقات والتحريات التي بوشرت ، دون أن تتم ، مع ذلك، إحالته على المحاكم المختصة وأضاف البيان" لقداستفاد المعني بالأمر منعفو ملكي، رغم أنه قام عن عمد قبل مغادرته، بتخريب ممتلكات عمومية، في السكن الوظيفي الذي وضعته الدولة رهن إشارته". وأوضح البيان أن الكولونيل ماجور السابق ترحزاز الذي تمت إحالته منذ مدة على التقاعد ، أدين بالسجن في شهر نونبر 2008 بتهمة إفشاء أسرار عسكرية، إثر محاكمة عادلة استفاد خلالها من جميع ضمانات الدفاع ، وبالتالي فإن إدانته لم تتم بسبب رسالة مزعومة رفعها إلى الملك محمد السادس، باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، ذات صلة بظروف اعتقال أسرى مغاربة بالجزائر في إطار النزاع حول الصحراء .. ووصف البيان المغربي، ما ذهب إليه الكولونيل ماجور السابق ترحزاز، بكونه محض افتراء، مؤكدا أن الدولة المغربية ما فتئت تدين وبشكل منتظم ظروف الاعتقال الطويل واللاإنساني لجنود مغاربة في زنازن ، تقع فوق التراب الجزائري. ومع الأسف فإنه لم يتم إطلاق سراحهم إلا على دفعات متتالية، على امتداد عدة عقود، رغم المبادرات العديدة التي تمت لدى الأممالمتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وكشف البيان المغربي أن الملك محمد السادس تلقى ، مؤخرا التماس عفو ملكي تقدمت به زوجة الضابط ترحزاز. وبحجة توفر هذا الأخير، على جنسية مزدوجة، فرنسية مغربية ، شرعت أسرته في حملة وصفها البيان المغربي بالدنيئة لتشويه الحقيقة بشكل متعمد. وتحدث البيان المغربي عن الإخلال الخطير الذي قام به ترحزاز، إزاء واجباته المهنية ، خاصة وأنها عسكرية وثابتة بوضوح، مبرزا أنه ارتكب العديد من الأخطاء التي يدرك هو نفسه خطورتها دون أن تتم ، مع ذلك ، متابعته قضائيا بسببها . وتندرج تلك الأخطاء ، في جوهرها ،ضمن نطاق الإخلال بواجب التحفظ والسرية التامة . وختم البيان بالقول إن تلك المعلومات لا يمكن توظيفها لغرض ما، أو التقليل من شأنها أو تجاهلها تحت ذريعة ازدواجية الجنسية أو الزواج من مواطنة فرنسية، لاسيما إذا تعلق الأمر بضابط سام في القوات المسلحة الملكية المغربية. يذكر أن عائلة ترحزاز، تقوم منذ مدة بحملة إعلامية منسقةلدىالصحافة الأجنبيةومنظمات حقوقالإنسانلتقديم الضابط على أنه ضحيةقيامه بواجب كشف الفساد والتقصير في صفوف الجيش المغربي، ما اعتبر من طرف السلطات المغربية خروجا سافرا على القانون العسكري وإفشاء لأمور حساسة تتعلق بأسرار الدفاع الوطني. إلى ذلك، يقضي الكولونيل ماجور السابق قدور ترحزاز (72 سنة) عقوبة حبسية تبلغ 12 سنة بالسجن المدني بمدينة سلا.