يشارك الكاتب المغربي، المُهتمّ بفلسفة الرّقمنة وبالإعلام الإلكتروني، أيوب المزين في ورشة تدريب المدرّبين الثانية على التّعبير الرقمي المنظمة من طرف مؤسسة التعبير الرقمي العربي، التي يرأسها د.نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني الراحل يسار عرفات ووزير الإعلام السّابق في حكومة أحمد قريع، وذلك في الفترة الممتدّة بين 14 و18 ماي الجاري بالقاهرة. وقد صرّح المزيّن تعليقا على مشاركته في الورشة قائلا: "نحتاج في العالم العربي إلى هذه النّوعية من الخلايا المعرفية لصياغة تربية وتعليم رقميّين، يأخذان بعين الاعتبار أهمية الإنسان، وذلك حتى لا يتكرّر سيناريو القهر الصّناعي الذي نتج عن اسفاف في استخدام الآلة وتمادٍ في استغلال البشر". وأضاف معلّقا، بتعبير قويّ اللّجهة، معبّرا عن امتعاضه من التراشقات الكلامية التي عرفها الحوار الوطني حول الإعلام: "ما يلزمنا القيام به هو إعداد فضاء تربوي وتعليمي لفهم المعرفة الرّقمية وممارستها بكل حريّة، فالمعرفة والآداء الرّقميان فعلان رَحْبَانِ لا حق لأحد بالوصاية عليهما". ومن المرتقب أن تستقبل الورشة 20 مشاركا ومشاركة من المتخصصين في شتى أشكال التعبير الحديث: الفيديو الرقمي، الصوت والموسيقى الرقمية، والناشطين على الويب الاجتماعي. وذلك بهدف تطوير معرفتهم بالتقنيات الرقمية -كل في مجال تخصصه - من خلال عرض مفاهيم المصادر المفتوحة، وأدواتها ودورها في تمكين الأفراد والمجتمعات. وسيتمّ خلال صيف هذه السّنة تنظيم معسكر رقمي للفئات العمرية الصغيرة تحت إشراف العشرين مدرّبا الذين سيتلقون التكوين بالإضافة إلى مختصين آخرين في مجال التّربية والتأطير. هذا ويشار إلى أنّ جنسيات المدرّبين تتفرق بين تونسية، مغربية، سورية، مصرية، فلسطينية ولبنانية.