أدى الوزراء في حكومة الطوارئ الفلسطينية الجديدة أمس اليمين الدستوري أمام الرئيس ياسر عرفات بمقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية. ويرأس الحكومة الجديدة المؤلفة من ثمانية وزراء، أحمد قريع، وتضم سلام فياض وزيرا للمالية ونبيل شعث وزيرا للشؤون الخارجية ونصر يوسف وزيرا للداخلية إضافة إلى عضوية صائب عريقات مسؤولا عن ملف المفاوضات ونعيم أبو الحمص وزيرا للتعليم وجمال الشوبكي وزيرا للحكم المحلي. وقالت الجزيرة إن الحكومة الجديدة ستقدم بعد أيام بيانها الوزاري للمجلس التشريعي (البرلمان) لكنها لن تحتاج مصادقة المجلس عليها. وميدانيا ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن رجال المقاومة الفلسطينية تصدّوا فجر أمس لقوة عسكرية صهيونية حاولت التوغل إلى مركز مدينة رام الله و أطلقوا النار باتجاهها. وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام أن عدة دوريات عسكرية توغّلت عند الساعة الخامسة من فجر أمس باتجاه مركز المدينة من جهة الغرب، وعند وصولها قرب مطعم البردوني القريب من دوار الساعة أطلقت عليها النيران من أسلحة رشاشة، كما خرج عشرات الشبان ورشقوها بالحجارة، حيث دارت مواجهات. وعلى الفور انسحبت القوة العسكرية الغازية من المنطقة بعد تصاعد حدة المواجهات، فيما لم تبلغ مصادر فلسطينية عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين. ومن جهة ثانية رفض رئيس الوزراء الفلسطيني المعين أحمد قريع المخاطرة بإشعال حرب أهلية من خلال القيام بحملة قمع ضد المقاومة الفلسطينية. وقال قريع بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية إنه سيتصدى للهجمات ضد إسرائيل عبر الحوار وإنه لن تكون هناك أحكام عرفية.