قدّمت المديرة العامة للمنطمة العالمية للصحة مارغريت شان، اعتذارها، الكتابي والشفوي، للمغرب عن تسلل ممثل مزور لجمهورية "البوليساريو" المزعومة، إلى الاجتماع المشترك بين المنظمة العالمية للصحة والاتحاد الأفريقي، الذي انعقد في أبريل الماضي في لواندا. ونقلت وكالة المغربي العربي للأنباء، تأكيد شان، في لقاء مع وزير الصحة الحسين الوردي، بمقر المنظمة في جنيف، أن ممثلي الدول الأعضاء، المعترف بها من الأممالمتحدة، يمكنهم فقط حضور هذه الاجتماعات. وفي ذات اللقاء أشادت المديرة العامة للمنطمة العالمية للصحة، بسياسة المغرب في مجال الدواء، والتي وصفتها ب"التجربة الجيدة التي ينبغي مشاطرتها مع بلدان أخرى". وقالت شان، إن "مقاربتكم الدوائية تتماشى مع إحدى أولوياتنا، المتمثلة في تسهيل ولوج الجميع للدواء، مما يدفعنا للتنويه بما تقومون به"، مؤكدة بهذا الخصوص أن المنظمة تسهر على أن تستجيب الأدوية للمعايير الدولية في الجودة والتوازن بين إكراهات المنتجين وضرورة تقنين القطاع. وخلال هذا اللقاء، قدم الوردي للمديرة العامة عرضا حول رؤية تدبير الصحة والنهوض بها بالمغرب، "وهي الرؤية التي تقوم على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والحرص على المساواة في تقديم الخدمات الطبية"، موضحا أن المغرب حدد سلسلة من الأولويات، مثل التأمين الصحي لفائدة المستقلين ضمن منطق تعميم التغطية الصحية، والصحة النفسية والمستعجلات، والنهوض بالسياسة الدوائية". وقال الوردي الذي سيشارط في الجمعية العالمية ال67 للصحة التي ستنطلق أشغالها بعد غد الإثنين "لقد انخرطنا في مخطط لإعادة تموقع وزارة الصحة، لجعلها الضامن لتوزيع فعال وعادل للخدمات الصحية"، مشيرا إلى أن من بين أولويات الوزارة تعميم التلقيح والتكفل، خصوصا بالنسبة للأشخاص المصابين بالسرطان، كما ذكر باعتماد المقاربة المبينية على حقوق الإنسان والحق في التطبيب. وبخصوص العرض في مجال الأدوية، قامت المملكة بخفض ثمن الأدوية من 20 إلى 80 في المائة، وذلك في إطار سياسة شاملة تنص على إجراءات لدعم المنتجين وكل الشركاء المعنيين. وفي هذا الإطار، عبرت المديرة العامة للمنظمة العالمية للصحة عن ارتياحها للمبادرات المتخذة بالمغرب، خلال السنوات الأخيرة، في مجال محاربة الأمراض المعدية والسرطان، منوهة بقوة بالأميرة للا سلمى، سفيرة النوايا الحسنة للمنظمة العالمية للصحة، لانخراطها المتواصل في محاربة هذا الداء. ومن جهة أخرى اتفق الجانبان خلال الاجتماع الذي حضره حسن البوكيلي المكلف بمهمة في بعثة المغرب الدائمة بجنيف وعبد الرحمان العلوي مدير التخطيط والموارد المالية بوزارة الصحة، إضافة إلى نجوى براك عضو البعثة الدائمة للمغرب لدى الأممالمتحدة، -اتفق- على مواصلة الاتصالات والمشاورات من أجل تحديد مجالات التعاون وتوسيعها خلال المرحلة المقبلة.