أصبحت الكونغو الديمقراطية ثاني دولة تبدي رغبتها في تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم عام 2015 بعدما أعلن المغرب على لسان وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط عزمه تقديم ترشيحه لاستضافة الحدث الإفريقي. وأعلن كلود نياموغابو وزير الشباب والرياضة الكونغولي عن انطلاق اللجنة المكلفة بإعداد ملف الترشيح مشيرا إلى أن تنظيم كأس افريقيا سيكون له انعكاس إيجابي على صورة الكونغو الديمقراطية على المستوى الدولي. ومعلوم أن الجزائر هي الأخرى كانت تنوي الترشح لاحتضان نهائيات 2015 قبل أن تتراجع عن ذلك وتسحب ترشيحها بسبب عدم جاهزيتها. وكان المغرب تقدم رسميا منذ عدة أشهر لاستضافة النسخة الثلاثين لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم لعام 2015. وقد أعلن عن ذلك وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط حيث قال إن "الوقت قد حان لأن ينظم المغرب كأس الأمم الأفريقية. نحن مستعدون لاستضافة بطولة كبرى ونملك الحظوظ لذلك. المغرب يلبي جميع المعايير من أجل تنظيم بطولة أمم أفريقيا". وأضاف: "لقد أحرزنا اللقب مرة واحدة في العام 1976، ولم ننظم البطولة منذ 1988. من الآن وحتى 2015، ستشيد جميع الملاعب اللازمة وتصبح صالحة للاستخدام". للإشارة فالاتحاد الإفريقي لكرة القدم كان أعلن عن تعديل تواريخ كأس إفريقيا من السنوات الزوجية للسنوات الفردية حتى لا تتزامن مع كأس العالم والإعياء الذي يشعر به اللاعبون في المونديال، ومن تم تأثر مستواهم ومستوى المسابقة ككل، على أن سريان هذا النظام لم يحدد بعد هل تبدأ البطولة في السنوات الفردية بداية من عام 2013 أم 2015 باعتبار أن منظم 2015 لم يتحدد بعد وبالتالي من الممكن أن يضع جدولاً زمنيا لمنشآته في الوقت المناسب علي عكس ليبيا التي تتمتع ببنية تحتية جيدة ولكن اختصار الزمن المتبقي لمدة سنة كاملة قد يكون غير متوافق مع الجدول الزمني للجنة المنظمة للبطولة في ليبيا. وتواجه الكاف مشكلة أخرى وفي كيفية إقامة بطولة كأس الأمم في عامين متتاليين 2012 في الغابون وغينيا الإستوائية و2013 في ليبيا علماً بأن الوقت الفاصل بين البطولتين يجب أن تقام خلاله تصفيات البطولة التالية أي يجب أن تقام التصفيات خلال 9 شهور علي الأكثر كما أن إقامة البطولة في السنوات الفردية يعني فصل تصفيات المونديال عن تصفيات كأس الأمم الإفريقية بعد أن كانت تصفيات البطولتين تقام بشكل مشترك كل 4 سنوات كما حدث في آخر دورتين للمونديال وبالتالي فأجندة البطولات الإفريقية ستكون مكدسة للغاية خلال السنوات القادمة بمعني أنه بعد انتهاء تصفيات كأس الأمم 2012 ستقام مباشرة تصفيات بطولة 2013 ثم تقام بعدها تصفيات مونديال 2014 في البرازيل في فترة أقل من عام ثم تقام بعدها تصفيات بطولة 2015 في مدة قصيرة أيضاً وبشكل عام يعني النظام الجديد أن تكون الأجندة حافلة دائماً بتصفيات إفريقية إما لكأس الأمم أو كأس العالم وبالتالي ربما تتأثر نسبياً مباريات بطولات الأندية المحدد لها مواعيد ثابتة في الأجندة الإفريقية كل عام. يذكر أن بطولة 2012 ستجرى وفق النظام والتاريخ القديم بالغابون وغينيا الإستوائية بتنظيم مشترك.