الكثيرون أمثالي لم يكونوا يعرفون بأن مدينة الراشيدية تتوفر على مطار إلا بعد أن حطت به طائرة بنكيران الذي حل بالمدينة رفقة وزير حكومته في التعليم العالي والبحث العلمي في مهمة حزبية ودعوية أكثر منها رسمية مادام أن الطائرة التي استقلها السيد رئيس الحكومة وكما قيل كانت على نفقة حركة التوحيد والإصلاح الذراع الدعوي للعدالة والتنمية ،وما دام أنه حل بمدينة الرشيدية لحضور جنازة طالب فصيل التجديد الطلابي الذي توفي في أحداث عنف بجامعة فاس ومواساة عائلته ولم يحضر هناك بمناسبة نشاط رسمي أو تدشين مشروع اقتصادي واستثماري ولعل الكثيرون مثلي ممن سمعوا أو قرأو أوشاهدوا السيد رئيس الحكومة وهو ينزل من سلم طائرته الخاصة متبوعا ب "شقيقه" في الحزب ووزيره في التعليم العالي والبحث العلمي،تمنوا كما تمنيت أن يكون هذا الحضور شبه الرسمي حضورا رسميا وهاته المرة يكون فيها بنكيران مرفوقا بوزيره في التجهيز والنقل واللوجستيك عبد العزيز الرباح ووزير الاقتصاد والمالية ووزير السياحة ووفد من رجال المال والأعمال ولم لا رجال البر والإحسان. فماذا لو فعلها بنكيران وحل بالراشيدية على متن بوينغ الخطوط الجوية الملكية مرفوقا بوزراء حكومته هؤلاء لحضور مراسيم إعادة فتح مطار مولاي علي الشريف في وجه الملاحة الجوية لما في ذالك من منافع اقتصادية واجتماعية لساكنة مدينة الراشيدية ولمحيطها. وماذا لو حطت طائرة حركة بنكيران بمطار مولاي علي الشريف في فصل الشتاء والبرد والثلج محملة بالمؤونة والعدة للفئات المحرومة بمدينة الرشيدية وضواحيها. وماذا لو انطلقت هاته الطائرة على وجه السرعة لحمل مريض مصاب أو لإمرأة تعسر مخاضها إلى أحد المستشفيات الكبرى بالرباط او الدارالبيضاء أو مراكش أو حتى إلى باريس مادام أن حركة التوحيد والإصلاح تملك كل هاته الإمكانيات لكراء طائرة خاصة لبنكيران لحضور عزاء فقط ،وبالمناسبة كل التعازي لعائلة الطالب الحسناوي وكل المتمنيات بعدم تكرار ما حدث بحرم جامعة فاس حتى لا نفقد إخوة آخرين بتعبير شقيق المرحوم في تصريح تلفزيوني لحظة دفنه حينما قال "اليوم فقدنا أخا ولا نريد أن نفقد غدا إخوة آخرين". أعتقد أن متمنيات عديدة يتقاسمها معي أبناء الراشيدية والريصاني والضواحي نتمنى أن تتحقق وفي مقدمتها إعادة فتح مطار مولاي علي الشريف الذي يعتبر من المطارات المؤهلة حديثا بما يمكنه من استقبال أكبر الطائرات مثل طائرة "جمبوجيت" الروسية وغيرها ،لما من شأن ذلك مساعدة أبناء المدينة على قضاء مصالحهم الخاصة والعامة ولما من شأنه أن يجعل من مدينة الراشيدية وجهة جذابة للسياح والمستثمرين بفضل المعالم والمآثر السياحية والموارد الاقتصادية التي تزخر بها وكذلك الموارد البشرية خاصة وأن المدينة معروفة بأنها مشتل الأطر التي بمقدورها أن تبني مدينتها المعروفة ب "مدينة المهندسين" من الداخل أوالخارج شرط فتح "الحدود الجوية "التي اخترقتها طائرة حركة التوحيد والإصلاح في رحلة خاطفة الأسابيع الماضية.