شبه "معجزة كروية" تلك التي حققها هشام الإدريسي، مدرب فريق شباب أطلس خنيفرة، عندما مكن هذا الفريق الصغير من الصعود إلى الدوري المغربي الاحترافي، لأول مرة في تاريخه، أو على الأقل هكذا وصف الإدريسي إنجازه رفقة النادي الخنيفري. صعود نادي شباب أطلس خنيفرة إلى القسم الممتاز لم يأت بالسهولة التي قد يتوقعها البعض، فالفريق يمتلك إمكانيات مادية وتركيبة بشرية ضعيفة لا تتيح له تحقيق نتائج باهرة، غير أن الروح التنافسية التي بصمن بها الإدريسي في نفوس اللاعبين جعل الصعب ممكنا. وكان لهشام الإدريسي دور محوري، رفقة رئيس النادي ولاعبيه والجمهور الخنيفري، في تحقيق نتيجة صعود فريق المدينة إلى نوادي الصفوة، ما يطرح تحديات كبيرة على مستقبل الفريق، وهو ما استشعره المدرب من خلال تصريحاته التي أبان فيها عن احترافية ومسؤولية. ويُحسب للإدريسي أنه في غمرة الموسم الكروي الحالي كاد مساره مع الفريق الخنيفري أن يتوقف بعد انتقادات ومشاكل واجهته، لكنه تراجع خطوة واحدة إلى الوراء ليتقدم بخطوتين، فاستأنف مشواره الكروي مع الفريق ذاته، وعبر به بالتالي في اتجاه بر الأمان. وبواقعية كبيرة لم يرغب هشام الإدريسي في تأكيد مواصلته العمل من عدمه مع الفريق الخنيفري، باعتبار أن عقده ينتهي بانتهاء الموسم الكروي الحالي، غير أنه حدد لذلك شروطا يراها ضرورية لخلق أجواء مريحة داخل النادي لمواجهة المستقبل..فكانت كل هذه الأسباب كافية لأن يحل الإدريسي ضيفا على نادي الطالعين بهسبريس.