في الصورة مصطفى العلوي ( وسط) مدير جريدة الأسبوع في إحدى لقاءات فدرالية الناشرين يبدو أن الغرامة المالية التي حكمت بها المحكمة الابتدائية بالرباط خلال الأسبوع الماضي، لفائدة موظفين بسفارة وقنصلية المغرب بمدينتي طرابلس وبنغازي الليبيتين ضد جريدة "الأسبوع الصحفي"، التي يديرها عميد الصحافيين المغاربة مصطفى العلوي، قد أفقد " الأسبوع الصحفي" صوابها، لدرجة نشْر مقال على صدر صفحتها الأولى لعدد هذا الأسبوع (589/1026)، جاء في بدايته: "لا يمكن لأي وزير للعدل، حتى ولو كان يسمى عمر بن الخطاب، أن يصلح القضاء، إذا كان هناك قضاة يتصرفون بالطريقة التي حكمت بها ابتدائية الرباط، لفائدة (السفارة المغربية برمتها بما لديها من دبلوماسيين وقناصلة وموظفين ومستخدمين) هكذا ورد في طلب الحكم على جريدة الأسبوع بأربعة ملايين درهم، نقصها سعادة القاضي كثر الله خيره إلى ثلاثة ملايين درهم، لأن الأسبوع نشرت مدافعة عن حقوق المغاربة في ليبيا". إقحام اسم عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قضية "الأسبوع" بهذا الشكل يبقى أمرا غريبا للغاية، خاصة وأن الأسبوع معروفة بخطها التحريري "المحافظ". والمعروف أيضاأن عمر بن الخطاب، الخليفة الرابع للرسول محمد عليه الصلاة والسلام، كان من أشهر الناس عدلا على وجه الأرض، وإقحام اسمه من طرف أصحاب "الأسبوع" في صراعهم مع القضاء المغربي على أنه، أي عمر بن الخطاب، سيعجز، رغم كل ما عُرف عنه من عدل، عن إصلاح القضاء المغربي، قد نفهم منه أن أصحاب "الأسبوع" قد فقدوا كل أملهم في إصلاح وضع العدالة المغربية، وهذا من حقهم، لكنهم مخطؤون بكل تأكيد عندما قالوا بأن عمر بن الخطاب سيعجز هو بنفسه عن القيام بهذه المهمة وإصلاح الوضع المعوج للعدالة المغربية. فلو قُدر أن يُبعث الخليفة عمر رضوان الله عليه لإصلاح العدالة المغربية المعطوبة لأصلحها، ولجعلها أقسط وأعدل عدالة على وجه الكرة الأرضية. فهل يتعلق الأمر بخطأ غير مقصود من طرف أصحاب "الأسبوع"؟ أم أن كاتب المقال كان في حالة من الغضب الشديد أثناء كتابة مقاله؟ وهل ستعتذر "الأسبوع" لقرائها وللمغاربة المسلمين على هذا "التطاول" على صحابي جليل؟ سؤال ننتظر عنه إجابة في عدد يوم الجمعة القادم من "الأسبوع".