أبرزت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بنصالح شقرون، التي تقود وفدا مهما من المقاولات يشارك في منتدى حول الاستثمار في نيجيريا وإفريقيا عامة، يوم الثلاثاء بأبوجا، تقدم مختلف القطاعات السوسيو- اقتصادية في المغرب. واستعرضت بنصالح، لدى تقديمها لورشة حول "المغرب .. اتساع الانخراط الاقتصادي والتجاري عبر القارة الإفريقية" في إطار مبادرة مائة منتدى للتنمية الشاملة بأبوجا، الذي ينظم بشكل مشترك مع المنظمة غير الحكومية الأمريكية "مبادرة من أجل التنمية الشاملة" والاتحاد العام لمقاولات المغرب، تطور مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والفلاحية والخدمات، مؤكدة أن جميع هذه القطاعات تعرف تطورا سريعا ومهيكلا بالمغرب. وركزت في هذا الصدد، على الخصوص، على قطاعات اللوجيستيك وإنتاج وتصدير السيارات وصناعة الطيران حيث تستثمر شركات عالمية كبرى بالمغرب، والطاقات المتجددة والكهرباء والكهربة القروية التي تجعل المغرب رائدا على المستوى الإفريقي، والسدود وتدبير الماء الذي يحتل فيه المغرب الصدراة إفريقيا. وأشارت، في هذا الإطار، إلى أن المملكة اختارت مخططات استراتيجية من قبيل مخطط المغرب الأخضر، ومخطط إقلاع (إمرجونس) للصناعة، ومخطط تنمية الطاقة الشمسية، والمخطط السياحي، ومخطط أليوتيس، إضافة إلى مخطط يهم التنمية الاقتصادية وهو مخطط ضريبي من شأنه مواكبة المستثمرين. وذكرت بأنه من بين حوالي ثلاثين اتفاقا للتبادل الحر وقعت مع أوروبا والولايات المتحدة والبلدان العربية، تم توقيع 13 منها مع بلدان إفريقية، موضحة أن المغرب حاضر في إفريقيا بفضل جودة علاقاته مع محيطه الإفريقي. وأشارت بنصالح، على الخصوص، إلى الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس في شهر فبراير الماضي بأبيدجان، والذي يعكس الاهتمام الذي يوليه لإفريقيا. وشدد رؤساء المقاولات المغاربة، على الخصوص، على توسع القطاع البنكي في العديد من البلدان الإفريقية، مبرزين أن صناعة التأمين رائدة على الصعيد الإفريقي ويمكن أن تحظى بمكانة متميزة في إطار التعاون المغربي الإفريقي. وأشاروا إلى أن قطاع صناعة العقارات يعرف إنجاز العديد من المشاريع في هذه البلدان، لاسيما فيما يخص السكن الاجتماعي الاقتصادي، مبرزين أن المغرب يمكنه تقديم خبرته إلى البلدان الإفريقية الأخرى في مجال الصناعة الفندقية وكذا في مجال بناء السدود. وأكدوا أن التعاون المغربي الإفريقي يشمل أيضا قطاع الأسمدة، خصوصا وأن 80 بالمائة من الأراضي في إفريقيا غير صالحة للزراعة و70 في المائة من الساكنة تعيش على الفلاحة، مشيرين إلى أن الشراكة الإفريقية مع المجمع الشريف للفوسفاط تقوم على تلبية احتياجات المزارعين، حسب خصوصيات تربة كل بلد إفريقي. كما شدد المتدخلون المغاربة على أهمية استفادة البلدان الإفريقية من الخبرة التي راكمها المغرب في مجال اللوجستيك وبناء الطرق والطرق السريعة والسكك الحديدية والبنى التحتية للمطارات. وأبرزوا أن المغرب، الذي يصنف كبلد فلاحي، وفضلا عن زراعة منتوجات مختلفة، يعد من بين أكبر منتجي قصب السكر في العالم ويمكن أيضا أن يتقاسم خبرته في هذا المجال مع أشقائه الأفارقة. وأشاد العديد من المتدخلين، خلال المناقشة، بالاستراتيجيات الناجحة التي اعتمدها المغرب في مختلف المجالات التي جعلت التعاون مع البلدان الإفريقية الأخرى فعالا.