إثر زيارتها الأوربية في خضم الحملة الانتخابية لمنصب رئاسة كوت ديفوار، قامت المرشحةلرئاسة كوت ديفوار السيدة جاكلين أوبلي أمس الإثنين ، بزيارة للمركز الثقافي المغربي ابن رشد بالعاصمة الإيطالية روما . وخلال اللقاء الذي أشرفت عليه البرلمانية الإيطالية من أصل مغربي السيدة السباعي ، تم تدارس مجموعة من المحاور المتعلقة بسبل التعاون المستقبلية بين البلدين المغرب و الساحل العاج، كما تطلعت المرشحة على العمل الجمعوي و الثقافي للمركز المغربي من خلال الأنشطة الإنسانية للجمعيات المنخرطة بهذا الأخير، وخصوصا المهتمة بحقوق المرأة و الأطفال و كذا المهاجرين الأفارقة. في هذا الخصوص صرحت السباعي: إن زيارة المرشحة الإفوارية لشرف لنا ، و لكل النساء المغربيات بالمهجر، باعتبار حنكتها و شجاعتها في مواجهة مواقف صعبة ، كالعمل على ترسيخ الحرية و الديمقراطية و كذا إبراز دو ر المرأة الإيفوارية كعامل أساسي لإثبات الاستقرار و السلم في بلد يعاني حروبا أهلية و حكم شبه ديكتاتوري منذ عشر سنوات . أما من جهتها ، فقد عبرت السيدة جاكلين أوبلي عن ارتياحها وسرورها بحفاوة الترحيب والتعاطف الذي لقيته من لدن رجال و نساء الجاليبة المغربية بإيطاليا ، الشيء الذي يمتاز به شعب المغرب في كل أنحاء العالم حب تعبيرها، و أضافت قائلة: إن دول إفريقيا تعتبر أغنى دول العالم من حيث الثروات الطبيعية ، لكن شعوبها هي الأفقر، واليوم في زمن العولمة ونبوغ أجيال جديدة ، علينا تغيير نظرة العالم للقارة السوداء ليس بالحروب بيننا لكن بترسيخ السلم حتى لا نسمح لدول أخرى التحكم فينا منتهزة لوضعيتنا المتفرقة، كما أعتقد أن فوز أول امرأة برئاسة دولة ليبيريا يعتبر حلقة في سلسلة من التغيرات التي ستطول جل الدول الإفريقية لإخراجها من أزماتها الكبرى و هنا أعتبر دور المرأة حاسما في قلب الأمور. وتختم جاكلين قولها: إنني كنت أول امرأة تقتحم المجلس الأعلى للقضاء بالساحل العاج، و اليوم كامرأة سأعمل جاهدة تغيير الأوضاع ببلدي. للتذكير فإن جاكلين أوبلي أرملة وأم لأربع بنات، حائزة على الدوكتراة في الحقوق ، أستاذة وعميدة كلية الحقوق بأبدجان، شغلت منصب وزير العدل إبان حكم الرئيس السابق "هوفي بوانيي" .