يبدو أن رئاسة إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لفريق حزبه بمجلس النواب لم يحل الأزمة بين نواب "الوردة"، حيث أعلن البرلمانيون الموالون لأحمد الزايدي، رئيس تيار "الديمقراطية والانفتاح"، العصيان على لشكر في أول امتحان له خلال الدورة الربيعية. وكشف لقاء مكتب مجلس النواب، المنعقد يوم أمس، أن لشكر لم يستطع تقديم لوائح فريقه التي ستمثله في مكاتب اللجان البرلمانية الدائمة، وكذا الأعضاء المشاركين فيها، حيث كشفت مصادر برلمانية أن مقاطعة تيار الزايدي له أربكت عملية توزيع أعضاء الفريق وهو ما يعني أن ثاني "بلوكاج" سيهدد المجلس على مستوى عمل لجانه النيابية. وقدمت جميع الفرق البرلمانية، حسب مصدر هسبريس، ممثليها في اللجان الدائمة ومكاتبها باستثناء الفريق الاشتراكي، حيث أكد مصدر من داخل مكتب مجلس النواب أن توجها داخله طالب بعدم انتظار الفريق الاشتراكي، وضرورة مباشرة أعمال اللجان حتى لا يتم "هدر الزمن التشريعي". وسجل ذات المصدر تخوفه مما أسماه "عملية إرباك الغرفة الأولى التي تعطلت في بداية الدورة بسبب خلافات الفريق ذاته لأزيد من أسبوعين، مؤكدا أن "هيكلة اللجان ستتم اليوم الثلاثاء دون انتظار للفريق الاشتراكي، الذي ستظل مناصبه فارغة إلى أن يحل إشكالاته". وأوضح مصدر الموقع أن نقاشا مطولا بين أعضاء المكتب خلال اجتماعهم الأسبوعي انصب حول انطلاق أشغال اللجان خلال الأيام المقبلة، لأن هناك العديد من القوانين وطلبات انعقادها الموجودة على طاولة الرئيس الجديد، رشيد الطالبي العلمي، والتي لا يمكن أن تتأخر أكثر".