أعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية يوم الجمعة الماضي أنها تعتزم في متم السنة الجارية فتح لأول مرة خط منتظم يربط بين موسكو والدار البيضاء وأكادير. وأوضح بلاغ للشركة الوطنية،أن الخط الجديد سيساهم في الرفع من التدفقات السياحية لهذا البلد نحو المغرب،مؤكدا أن الشركة ستقترح رحلات منتظمة بأسعار تنافسية إضافة إلى العروض الخاصة لفائدة رجال الأعمال والمستثمرين المغاربة والروس،وذلك بهدف المساهمة في تعزيز المبادلات الاقتصادية بين البلدين. وفي هذا الصدد،انعقدت سلسلة من جلسات العمل بمبادرة من سفارة المغرب بموسكو والتي تمحورت حول إمكانيات التعاون في مجال النقل الجوي والسياحة بين المغرب وروسيا. وشارك وفد عن الشركة الوطنية برئاسة عبد الرفيع الزويتن نائب المدير العام التجاري في هذه الاجتماعات التي عرفت أيضا مشاركة عمدية موسكو ومسؤولين بالمطار الجديد لموسكو (فنوكوفو). من جانبها،نظمت عمدية مدينة موسكو زيارة إلى مطار فنوكوفو لفائدة وفد الخطوط الملكية المغربية،والتي مكنت الشركة الوطنية من الاطلاع على التسهيلات المقدمة لتنظيم الرحلات في هذا المطار الجديد. وستخصص للشركة الوطنية محطة جديدة في هذا المطار سيتم ربطها بمحطة مخصصة للرحلات الداخلية القادمة من مختلف الجهات الروسية. وتباحث مسؤولو الخطوط الملكية المغربية على هامش هذه الاجتماعات مع العديد من وكالات الاسفار الروسية قصد إقامة شراكات من شأنها الرفع من التدفقات السياحية نحو المغرب. وتمثل موسكو مؤهلا تنمويا هاما باعتبارها سوقا مصدرة للسياح. من جهة أخرى،تعتزم الخطوط الملكية المغربية،في إطار برنامجها لصيف 2010،إطلاق مخطط طموح يسعى لفتح خطوط جديدة بأوروبا وإفريقيا. وتهم هذه الوجهات كلا من فيرون (إيطاليا)،وزيوريخ (سويسرا)،وميونيخ وبرلين (ألمانيا)،ومالقة (إسبانيا)،وفارصوفيا (بولونيا)،وبوانت نوار (كونغو برازافيل)،وبانغي (جمهورية إفريقيا الوسطى). وأضاف البلاغ أن البرمجة الجديدة تروم النهوض بوجهة المغرب في الأسواق الدولية وتعزيز قطب الشركة بالدار البيضاء باعتبارها أرضية للربط بين الرحلات القادمة من إفريقيا والمتوجهة نحو أوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية.