نجح أفراد من الجالية المغربية بمدينة "أنفيرس" البلجيكية في ممارسة ضغط قوي ووازن على السلطات الأمنية بالمدينة ، انتهى بانتشال راية ما يسمى "البوليساريو" من أعلى بوابة المدخل الرئيسي لأحد بلديات مدينة أنفيرس. سيناريو الحادث بدأ صبيحة يوم السبت 27 فبراير الماضي، بُعيد ساعات فقط من تمكن أحد عملاء المخابرات الجزائرية والذي يشغل في نفس الوقت عضوية المجلس بنفس البلدية، من وضع علم "البوليساريو " فوق البوابة الرئيسية لمدخل بلدية "بُوركرهاوت" وسط أنفيرس ، مُستغلا خلاء بناية البلدية عند نهاية الأسبوع، الشيء الذي استفز مشاعر مغاربة قاطنين بالجوار، ينحدر معظمهم من الريف، انتبهوا "لِخرقة" فوق باب البلدية، فتجمع عدد منهم أمام بوابة البلدية محاولين اقتحام المبنى الذي كان مُوصدا لِتزامنه مع يوم عطلة نهاية الأسبوع. وبعد القيام باتصالات بمصالح الشرطة المحلية، استشعرت السلطات الأمنية الخطر الأمني الذي يُشكله هذا الفعل اللامسؤول، فتم استدعاء سيارتي إطفاء بسرعة البرق إلى جانب سيارات شرطة طوقت المكان، لِيتم انتشال "الخرقة" بسرعة من طرف أحد رجال الوقاية المدنية الذي لفّها على شكل "خرقة غسيل" شاكراً أبناء الجالية على تعاونهم والتزامهم الهدوء، مُقدما باسم الشرطة اعتذاره على الاستفزاز. وفي حديث مُقتضب مع أحد رجال الشرطة، ذكر أن صاحب الفعلة هذه معروف لدى المصالح الأمنية، وهو جزائري يُدعى "فارس"، عضو بالمجلس البلدي للبلدية نفسها، وهو من العناصر التي تستغل مغاربة منطقة أنفيرس خاصة العجزة والنسوة خلال الانتخابات، بينما يقول أحد المُواطنين المغاربة المنحدرين من الريف، أن هذا الجزائري دائما ما كان يقوم بأفعال مُناوئة للمغرب، وهذه أخرها، ويَسترسِلُ قائلا أن هذا الشخص يَدّعي دفاعه عن حقوق الإنسان، ويُراوغ المجلس الذي ينتمي إليه بما يُسميه التضامن برفع أعلام "بوليساريو، التبت..." بينما دائما ما يَعترض عن رفع العلم الأمازيغي (لِتامزغا)، مُعتبراً قضية أمازيغ الجزائر بالقبائل قضية مُبالغ فيها، مِمّا يُزكي تورط هذا العنصر غير ما مرة وتعمده استفزاز المغاربة. ومن جانب أخر، أعلن مغاربة بنفس المنطقة، عزمهم مُقاضاة العضو بنفس البلدية أمام المحكمة باعتباره عضوا انتخبته ساكنة بلجيكية يُمثل المغاربة نصفها،مع اتهامهم باستفزاز مشاعرهم ووطنهم الأصلي، متوعدين إياه " بعدم التصويت عليه في الحملات الانتخابية القادمة. [email protected]