البرلمانية السباعي توحد شمل الجاليات الإسلامية بإيطاليا استقبل وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني، مساء أول أمس الأربعاء ، الأعضاء التسعة عشر من ممثلي الجاليات الإسلامية بإيطاليا قصد إنشاء المجلس الاستشاري الإسلامي الإيطالي. وبخلاف الاستشارية الإسلامية القديمة التي تأسست في 2006 تحت إشراف وزير الداخلية السابق بيزانو ، فإن الهيئة الجديدة تضم ممثلي الجاليات وكذا الأقليات الإسلامية إضافة إلى باحثين وأكاديميين غير مسلمين مهتمين بالشأن الديني. وقد حضر الاجتماع بجانب الوزير ، مساعده الفريدو مانتوفانو وخمسة عشر شخصا يمثلون الكثير من الجمعيات والهيئات الإسلامية بمختلف أنحاء البلاد منهم السفير السابق المسلم ماريو شايولا والصحفي المصري بالتلفزة الإيطالية محمد أحمد وممثلي الجالية المغربية السبعة ، منهم جمال بوشعيب رئيس جبهة المسلمين المعتدلين بإيطاليا، والدكتور أحمد هبوس أستاذ وباحث في علم الاجتماع بجامعة نابولي والسيد مصطفى المنصوري رئيس كنفدرالية المغاربة بإيطاليا والسيد عبد الله رضوان رئيس المركز الثقافي الإسلامي مسجد روما الكبير،سفير الأممالمتحدة للسلام الإمام عبد الله مشنون، والسيد أحمد حجاز عن جالية باكستان والسيدة غولشان أنتفالي ممثلة الأقلية الشيعية الإسماعلية وكذا ممثلين عن مساجد روما وميلانو جنوة وبعض المتخصصين فى الشئون الإسلامية من غير المسلمين . ومن المهام الأولى التي تنتظر هذه الهيئة هو القيام بدراسة لصالح وزارة الداخلية عن وضع المسلمين في ايطاليا والتقدم باقتراحات من أجل حل بعض المشاكل التي تعانى منها الجالية منذ سنوات مثل إنشاء سجل مهني للأئمة ووضعية المرأة وغيرها . وقد لعبت البرلمانية من أصل مغربي سعاد السباعي والعضوة في الاستشارية السابقة دورا هاما منذ أشهر وبطلب من الوزير ماروني ، في تهيئ الظروف الأساسية والمناخ اللازم لاختيار الأعضاء الجدد الذين يتميزون بكفاءات عليا على الصعيد الأكاديمي و نهوضهم ضد كل أنواع التطرف الديني . ونوهت عضو البرلمان بأعضاء المجلس قائلة "إننى أعرف معظمهم جيدا وأستطيع أن أقول إنهم أناس يشاركون دائما في العمل الاجتماعي وخاصة داخل المجتمع الإسلامي" ووصفتهم السباعي بأنهم " أناس معتدلون ليسوا من النوع الشعبي الذي يظهر كثيرا على شاشات التلفزيون ويعانون من المتشددين الذين يتحدثون باسمهم دون أن يكون لديهم تصريح" على حد وصفها وأضافت السباعي " المدعوون اليوم يمثلون أكبر الجاليات المسلمة من ناحية العدد مثل المصريين والمغاربة والباكستانيين ومن الصحيح ان يشارك هؤلاء في وضع أسس العلاقة بين الدولة والإسلام لمعرفتهم بالتقاليد الاسلامية" حسب تصريحها . يشار إلى أن الهيئة لم تضم بعض الجمعيات المعروفة بإيطاليا ذات التوجه السلفي المتشدد والتي لم توقع على "وثيقة القيم و المواطنة" المحررة خلال عهد الحكومة السابقة والتي تلزم المواطنين الأجانب بالتحلي بالأخلاق الحضارية واحترام القوانين الإيطالية والابتعاد عن كل تعصب أو تشدد ديني . وقد استقبلت الوسائل الإعلامية الإيطالية خبر تأسيس المجلس الاستشاري الإسلامي بترحيب بعد الإضطلاع على لائحة الأعضاء المستشارين المعروفين بمساهمتهم الجادة في خلق الحوار بين الأديان و مشاركتهم المكثفة في النظام الجمعوي الذي يخدم صالح المهاجرين و الجاليات المسلمة بإيطاليا.